مقابلة: رئيس جمهورية الكونغو: التعاون بين الصين والكونغو يعتمد على "الصداقة المخلصة والاحترام المتبادل"

برازافيل 2 سبتمبر 2018 / أعرب رئيس جمهورية الكونغو ديني ساسو نجيسو عن ثقته في آفاق التعاون بين الصين والكونغو، وكذلك التعاون الصيني-الأفريقي.

وقال إن التعاون "يعتمد بقوة على الصداقة المخلصة والاحترام المتبادل"، مضيفا "نؤمن بأننا على الطريق الصحيح، ليس فقط بالنسبة للكونغو بل لكل أفريقيا. أثق في التعاون القائم بين أفريقيا والصين."

وفي مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل مغادرته لحضور قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) في بكين، قال الرئيس الكونغولي إن "الصين وأفريقيا وباقي العالم سيواجهون فرصا رائعة."

ولفت إلى أن التعاون بين جمهورية الكونغو والصين يعود إلى ستينيات القرن الماضي، لافتا إلى المساعدات التي قدمتها الصين لبناء طرق يبلغ طولها عدة آلاف من الكيلومترات في الكونغو.

ونوّه إلى أنه عندما نالت بلاده الاستقلال عام 1960، "الكثير لا يعلم أن الكونغو في ذلك الوقت لم يكن لديها كيلومتر واحد من الطرق المعبّدة سوى بضعة شوارع من الأسفلت في العاصمة."

وقال "بفضل التعاون بين الصين والكونغو، تمكنّا من بناء طريق يربط بوانت-نوار ببرازافيل اليوم."

وأضاف "اليوم، يمكن للمركبات نهارا وليلا أن تأتي وتذهب بين ميناء بوانت-نوار العميق وبرازافيل على ضفاف نهر الكونغو، ما عزز حركة الأفراد والبضائع."

وفيما يتعلق بالشكوك خاصة في الدول الغربية بشأن تعزيز التعاون الأفريقي-الصيني، قال ساسو نجيسو إن الشعب الكونغولي الذي شهد زخم التعاون مع الصين، يرحب بالتعاون الأفريقي-الصيني.

وفيما يتعلق بعنوان قمة فوكاك المقبلة المقرر عقدها يومي 3 و4 سبتمبر في بكين، وصف الرئيس الكونغولي مجتمع المصير المشترك بأنه "فكرة رائعة".

ولفت قائلا "لقد عايشت الشعوب الصينية والأفريقية عبر التاريخ حالات متشابهة تقريبا .. واليوم اختاروا أن يكونوا في رحلة معا من أجل التنمية والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية."

وفيما يتعلق بالعولمة، قال الرئيس الكونغولي "إن ثمة تحديات مهمة يجب أن نواجهها معا، بما في ذلك، الإرهاب وانعدام الأمن والتغير المناخي، وما إلى ذلك. هذه الحالات مرتبطة معا وتؤثر على كافة شعوب العالم."

وأضاف "أعتقد أن قمةً تجمع الصين وأفريقيا تعد بالفعل حلقة مهمة في هذا المشروع من أجل جمع كل البشرية معا لمواجهة هذه التحديات."

ولفت الرئيس الكونغولي إلى أنه يعتقد أن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من جانب الصين تنسجم بشكل جيد مع أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.

وأوضح بقوله "لقد رحبنا بهذه المبادرة منذ قمة فوكاك السابقة التي احتضنتها جوهانسبرج .. نؤمن بأن هذه المبادرة ستتكامل مع أفريقيا. كل هذا يصب في الاتجاه الذي اخترناه للسير فيه معا."

واختتم بقوله "بالنسبة لي، اختير موضوع هذا المنتدى وتوقيته بدقة، وسندرس جميع الاحتمالات التي ينبغي أن تسمح للصينيين والشعوب الأفريقية بالمضي قدما نحو التقدم."