تظاهرة في لبنان تطالب بإنشاء "هيئة وطنية مستقلة" لمعرفة مصير المفقودين منذ الحرب الأهلية

بيروت 30 أغسطس 2018 /تظاهر عشرات من ذوي مخطوفين ومفقودين ومختفين قسرا منذ سنوات الحرب الأهلية في لبنان اليوم (الخميس) في العاصمة بيروت، مطالبين بإنشاء "هيئة وطنية مستقلة للمفقودين" لمعرفة مصيرهم.

ونفذ هؤلاء اعتصاما أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت، ثم ساروا في مسيرة إلى مقر مجلس النواب للمطالبة بإقرار الحكومة والبرلمان قانونا لإنشاء "الهيئة الوطنية المستقلة للمفقودين"، حسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).

وتزامنت الفعاليات مع اليوم العالمي للمفقودين، الذي يصادف 30 أغسطس من كل عام.

وكانت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قد حددت هذا اليوم في العام 2011 لتذكر المفقودين في العالم.

وقالت رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين والمختفين قسرا في لبنان وداد حلواني، في كلمة في الاعتصام إن ظاهرة المفقودين هي "ظاهرة عالمية ناتجة من الصراعات المسلحة والأنظمة الاستبدادية".

ولفتت إلى "تضاعف وتكاثر ظاهرة المفقودين مع انفجار الصراعات المسلحة في العراق وسوريا واليمن وفي دول أخرى في السنوات الأخيرة"، معربة عن "التضامن مع أهالي المفقودين في عالمنا العربي وفي العالم".

وتعمل لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين والمختفين قسرا في لبنان منذ أكثر من ربع قرن لمعرفة مصير أكثر من 17 ألفا و419 مخطوفا ومفقودا ومخفيا منذ سنوات الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990.

وكانت الحكومة اللبنانية قد شكلت لجنة في عام 2000 للتحقيق وللاستقصاء عن مصير جميع المخطوفين والمفقودين اللبنانيين، إلا أنها لم تصل إلى نتيجة نهائية في كشف مصير هؤلاء والبت في وضعهم القانوني والاجتماعي.