31 أغسطس 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بث مؤخرا وثائقي " طريق طبي بلا حدود" يتضمن أربع حلقات يعرض المساعدات الطبية الصينية في افريقيا. وقد تناول الفلم الوثائقي الاثار القوية للفرق الطبية الصينية في جميع مناحي الحياة، ويعكس بشكل حقيقي وشامل وحي المنجزات التي حققتها المساعدات الطبية الصينية في افريقيا في السنوات الخمس والخمسين الماضية، ويحكي قصة العاملين في المجال الطبي الصيني في إنقاذ الحياة وخلق المعجزات أمام تهديدات الأمراض والكوارث، ويعرض صورة الصين كالدولة الكبرى الصديقة والمسؤولة.
وفقا لما ذكره لي شين يان مدير القناة الصينية الدولية CCTV، استغرق طاقم عمل الوثائقي " طريق طبي بلا حدود" مدة عام واحد، غطى مسافة أكثر من 50 ألف كيلومتر شملت 14 مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم وبلديات في الصين، و9 دول افريقية، واجريت مقابلات مع كبار الدبلوماسيين الصينيين والسفراء الحاليين في البلدان الأفريقية، واعضاء فرق طبية وأقاربهم، وقادة الدول الافريقية، والاصدقاء الافارقة والمرضي العاديين وغيرهم من 100 شخص، وسجل العديد من اللحظات الثمينة.
يذكر ان الدفعة الاولى من 13 عضوا من الفريق الطبي الصيني وصلت إلى ولاية سعيدة الجزائرية في ابريل عام 1963، لفتح ستار المساعدات الطبية الصينية الى افريقيا. ولأكثر من نصف قرن، قدم عشرات الالاف من الاطباء الصينيين مساعدات خارجية، مبددين آلام أكثر من 200مليون مريض افريقي.
قال أحد من شفي من مرض ايبولا بليبيريا:"شكرا على عملكم الشاق، شكرا لك الصين."، كما رقص طفلا صغيرا شفي ايضا من المرض ايضا مع الطاقم الطبي بسعادة كبيرة. وقد شهدت ليبيريا في أوائل 2014، تفشي مرض أيبولا فجأة ادى الى اصابة أكثر من 20 ألف شخص بالفيروس في غرب افريقيا، وبلغ معدل الوفيات أكثر من 60 ٪. وفي 14 يناير 2015، تمكن ثلاث من ليبيريا مصابين بفيروس ايبولا بما في ذلك ليتل روبرت من مغادرة الحجر الصحي بعد ان فقدوا الامل من أن ينجحوا احدا من المرض ويخرج حيا من المستشفى. ولكن، عناية الطاقم الطبي الصيني اعادت الامل الى قلوبهم في الحياة.
قدم 51 طبيبا صينيا حياتهم في افريقيا خلال أكثر من 50 عاما. وتعتبر القصص التي تناولها وثائقي “طريق طبي بلا حدود" صورة مصغرة على المساعدة الطبية الصينية لمدة نصف قرن.
كما استخدم الجزائريون في فترة الاضطرابات اجسادهم واقيا لحماية الاطباء الصينيين من الرصاص. وفي غانا، ساعد الفريق الطبي الصيني الاطباء المحليين على تعلم اتقان التكنولوجيا الطبية المتقدمة، وزرع "فريق طبي صيني مقيم"، ليصبح أفضل مركز علاج القلب في غرب أفريقيا. وفي جزر القمر في المحيط الهادئ، نجح الفريق الطبي الصيني بعد ما يقرب من عشر سنوات من العمل الشاق في القضاء على مرض المعدية الملاريا المحلية .... في الوقت الحاضر، جذب الوثائقي أكثر من 80 مليون من الجمهور الصيني، ونال المرتبة الاولى بين البرامج الخاصة الوطنية بعد يوم واحد من البث.
يعبر التعاون الدولي في مجال الرعاية الصحية حاليا روح الإنسانية والدولية. وأن القصص الصغيرة تحكي حقيقة روح الفريق الطبي الصيني المحبة والتي لا تخاف من المشقة، واستعداده لتقديم المساعدات وانقاذ الجرحى والمرضى، ويعكس الصداقة العميقة بين الصين وافريقيا، والثقافة الصينية التي تتمحور حول العالم ومشاعر كبيرة لبناء مجتمع المصير الإنساني المشترك.