رام الله 29 أغسطس 2018 /أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الأربعاء)، عن تحركات فلسطينية على المستويين العربي والدولي لمواجهة خطط الإدارة الأمريكية الهادفة ل"تصفية" قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين)، إن "اجتماعا لوزراء الخارجية العرب سيعقد في العاشر من الشهر المقبل بحضور تركيا بصفتها الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي".
وأوضح مجدلاني أن الاجتماع مخصص للبحث في آليات مواجهة محاولات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين والعمل على توفير الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه إلى نيويورك في النصف الثاني من الشهر المقبل لإلقاء خطاب أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسيؤكد عباس في خطابه، بحسب مجدلاني، على الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن الأمريكية وخطط واشنطن الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وتسارع الإدارة الأمريكية خطوات طرح صفقة القرن الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسط رفض فلسطيني لمضمون المبادرة والقبول بواشنطن وسيطا لعملية السلام.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها في 14 من مايو الماضي.
في هذه الأثناء، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي التي شككت فيها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وأعدادهم.
وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن "هيلي تواصل بمواقفها الخروج على القانون الدولي والشرعية الدولية والمعادية للشعب الفلسطيني وانقلاب على المنظومة الدولية ومرتكزاتها".
وأضافت إن "تصريحات هيلي تمثل امتدادا للحرب التي تشنها إدارة الرئيس دونالد ترامب على أونروا كرمز لملف اللاجئين والذي يشكل جوهر القضية الفلسطينية برمتها".
وأكدت الوزارة أن "قضايا الصراع الجوهرية بما تمثل من معاناة حقيقية للشعب الفلسطيني أكبر بكثير وأعمق من أن تستطيع السفيرة الأمريكية وغيرها من الفريق الأمريكي المتصهين شطبها أو القفز عنها مهما طال الزمن".
وكانت هيلي شككت في تصريحات لها يوم أمس (الثلاثاء) نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، في حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها العام 1948 وكذلك في أعدادهم الذي يفوق عددهم عن 5 ملايين شخص.
وقالت هيلي إن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون أحد المانحين لأونروا "إذا قامت الوكالة بإصلاح ما تفعله وإذا غيرت بشكل فعلي عدد اللاجئين إلى عدد دقيق سنعيد النظر في شراكتنا لهم".
وكانت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية ذكرت بداية الأسبوع أن الإدارة الأمريكية تجهز مخططا لتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين عبر رفض التعريف الذي تتبناه أونروا لأعدادهم ووقف تحويل الدعم المالي لمؤسسات الوكالة في الضفة الغربية.
وأوردت القناة أن واشنطن تعتزم الإعلان بأنها تعترف بوجود اللاجئين الذين ولدوا قبل العام 1948 فقط ورفض منح مكانة "لاجئ" لأبنائهم وأحفادهم.
وسبق أن حجبت الإدارة الأمريكية مبلغ 400 مليون دولار كانت مخصصة لميزانية أونروا بعد أن هددت بخفض الدعم المالي المقدم للفلسطينيين ما لم يوافقوا على العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل والتي توقفت منذ أربع سنوات.
وفي حينه، قال مسئولون فلسطينيون إن الخطوة الأمريكية تأتي في إطار محاولة واشنطن تجاهل قضايا الوضع النهائي لعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإبعاد قضيتي القدس واللاجئين "من علي الطاولة".