人民网 2018:08:30.09:23:30
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: تعثر محادثات تحقيق المصالحة الفلسطينية يضعف الموقف الفلسطيني بشأن اتفاق التهدئة مع إسرائيل

2018:08:30.09:26    حجم الخط    اطبع

غزة 29 أغسطس 2018 / يرى مراقبون فلسطينيون أن تعثر محادثات تحقيق المصالحة الفلسطينية قد يضعف الموقف الفلسطيني للتوصل لاتفاق موحد للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل.

ويحذر المراقبون، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن خلافات حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الاسلامية (حماس) وتمسكهما بمواقفهما المتشددة إزاء المصالحة يهدد بتكريس الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف العام 2007.

وأعلن مسئول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، تسليم رد الحركة النهائي على الورقة المصرية للمصالحة التي قدمت لهم من القاهرة قبل يومين وينص على ضرورة التمكين الكامل لحكومة الوفاق من إدارة قطاع غزة.

وشدد الأحمد لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، على أن أي اتفاق للتهدئة "يجب أن يكون بعد اتفاق المصالحة وأنه علينا أن نتصدى لمحاولة جعل التهدئة (هدوء مقابل هدوء) كما تسعى إسرائيل".

في المقابل، اتهم القيادي في حركة حماس أسامة حمدان في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحركة، حركة فتح بالسعي لإنهاء المقاومة من خلال الإصرار على "تسليم السلاح في غزة" كشرط للسير قدما في تحقيق المصالحة الفلسطينية"، مؤكدا أن "هذا لن يحدث".

واعتبر حمدان أن "إنهاء معاناة غزة (..) عمل وطني مطلوب وجود الجميع فيه، لكن لا يمكن لأحد أن يضع عليه فيتو أحمر" في إشارة إلى اتفاق تهدئة محتمل مع إسرائيل مقابل تخفيف الحصار عن القطاع.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي من رام الله هاني المصري، إن "السباق ما يزال على أشده بين مساري التهدئة والمصالحة والحرب على غزة، وحين يبدو أن التهدئة تتقدم تتراجع المصالحة، وفجأة تنقلب الصورة ويطل شبح الحرب برأسه مجددا بينما تبدو المصالحة بعيدة المنال".

ويرى المصري أن الفصائل الفلسطينية خصوصا حماس باتت "أمام لحظة الحقيقة بالاختيار في ظل تعميق الانقسام الداخلي وتحوله إلى انفصال في حال التوصل إلى اتفاق تهدئة منفرد بينها وبين اسرائيل في قطاع غزة".

ويشدد على أن "اتفاق التهدئة الذي يعقد باتفاق وطني يفتح الطريق لمصالحة حقيقية وثمنه أقل من حل انفرادي يمكن ألا يمنع الانفجار أو الحرب مع إسرائيل ويكرس الخلافات الداخلية".

وينبه المصري إلى أن "ثمن مصالحة حقيقية أو حتى عرجاء وتهدئة يتم التفاوض عليها وطنيا هو أقل بكثير من تهدئة تعمق الانقسام وتساعد على تحوله إلى انفصال دائم وتتساوق مع صفقة القرن الأمريكية".

وأعلن مسئولون في حماس منذ عدة أسابيع عن اتصالات وتحركات دولية وإقليمية للتوسط في اتفاق تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة.

وتتحدث تقارير إعلامية عن أن الاتفاق المقترح يفترض حال أن يرى النور أن يتضمن تسهيلات إنسانية من إسرائيل للأوضاع في قطاع غزة خاصة في المجال الاقتصادي مقابل تكريس وقف إطلاق النار لسنوات.

واستضافت مصر محادثات لفصائل فلسطينية في مقدمتها حماس الشهر الجاري وكان مقررا استئنافها هذا الأسبوع قبل أن يتم الإعلان عن تأجيلها لعدة أيام، علما أن فتح رفضت حضور تلك المحادثات وأصرت على تحقيق المصالحة قبل الحديث في التهدئة.

وتتعثر جهود المصالحة على الرغم من توقيع حركتا فتح وحماس في أكتوبر الماضي اتفاقا برعاية مصرية لتسليم إدارة قطاع غزة إلى حكومة الوفاق وذلك بسبب خلافات الحركتين بشأن تنفيذ بنود الاتفاق.

ويعقب الكاتب والمحلل السياسي من غزة أكرم عطا الله بأن "المصالحة أصبحت دولاباً في عربة التهدئة بما يعزز التكهن بأننا قد نكون أمام حزمة واحدة: إما تهدئة ومصالحة، وإما تهدئة ولا مصالحة".

ويرجح عطا الله أن "الأطراف الفلسطينية ومعها القاهرة أصبحت تريد مصالحة قبل التهدئة كي لا تقع في الفخ الإسرائيلي الساعي إلى تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، أو لتكون التهدئة جزءاً من الإجماع وتحت مظلة المؤسسة حتى لا يتم تقرير مصير غزة بمعزل عن باقي المناطق".

ويبرز أن "التهدئة في غزة تحولت إلى مطلب عام، سواء لجهة الخشية من عدوان إسرائيلي جديد أو لجهة الرغبة بحياة كريمة، لكن المطلوب مصالحة تؤمن إعادة انتخاب النظام السياسي الفلسطيني وتنهي الانقسام الداخلي".

وأمام التعقيد الحاصل في الخيارات، يعتبر عطا الله أن "على حماس أن تدرك أن الأفق أكثر انسداداً مما تعتقد وأن تجربتها بالحكم المنفرد في غزة قد فشلت، وعلى فتح أن تدرك أن المصالحة أكثر من ممكنة إذا توفرت متطلباتها وتنازلاتها".

وكانت حذرت الأمم المتحدة والأطراف الدولية والإقليمية مرارا من مخاطر "حرب جديدة مدمرة" بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، وطالبت بحلول جذرية للأزمة الإنسانية في القطاع.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة منذ منتصف العام 2007 ويتضمن قيودا مشددة على عمل المعابر للأفراد والبضائع وعمل الصيادين في البحر.

ويوافق المحلل السياسي من رام الله رجب أبو سرية على أن "إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الداخلية هو المدخل المثالي للفلسطينيين للرد على إسرائيل في كل ما يخص ملفات: التفاوض، والتهدئة، وكسر الحصار عن غزة".

ويقول أبو سرية إن تحقيق المصالحة "سيمكن الجانب الفلسطيني بطرفيه أي بحماس وفتح من الانتقال من موقع الدفاع الذي بالكاد يحقق صداً للهجوم الميداني الإسرائيلي أو الهجوم السياسي الأمريكي - كما حدث مع محاولة طرح صفقة القرن - إلى موقع الهجوم، الذي بعد وقت سينجح في تفكيك التحالف اليميني الإسرائيلي الحاكم ومن ثم إسقاطه".

ويضيف "ما لم يحقق الجانب الفلسطيني الإنجاز الداخلي فلن يقوى على انتزاع شيء ذي شأن من إسرائيل، وكل ما سيكون هناك أو هنا مجرد وهم، حيث إن الرادع لإسرائيل يبقى دائما هو القوة العسكرية والسياسية، فهي لا تحترم لا اتفاقيات ولا مواثيق".

ويخلص أبو سرية إلى أنه "على حماس أن لا تملأ يدها من وهم تحرير غزة مقابل هدنة طويلة الأمد، تنتج عنها إقامة كيان مستقل ليس فقط عن إسرائيل ولكن بالأساس عن السلطة الفلسطينية باعتبار ذلك خط أحمر يهدد المشروع الفلسطيني برمته".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×