رام الله 28 أغسطس 2018 /اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الثلاثاء) الحكومة الإسرائيلية بوضع معيقات في طريق تحقيق السلام.
وقال عباس خلال لقاء مع وفد يضم أكاديميين إسرائيليين برئاسة البروفيسور ايلاي الون، في مكتبه في مدينة رام الله بالضفة الغربية إن الجانب الفلسطيني "متمسك بتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، رغم كل المعيقات والصعوبات التي تضعها الحكومة الإسرائيلية في طريق تحقيق السلام".
وأشار إلى أهمية دور الشباب لدى الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في صنع السلام، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)).
وأكد عباس "حق الأجيال المقبلة في العيش بحرية وسلام بعيدا عن الكراهية والعنف والاحتلال".
وتوقفت آخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من وساطة أمريكية لم تفض إلى أي تقدم لإنهاء الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.
ونقلت الوكالة عن مدير عام مجلس السلام والأمن في إسرائيل اري شوعاني، قوله إن قانون القومية سيء للإسرائيليين قبل الفلسطينيين، ويجب إلغاؤه فورا.
وكان الكنيست الإسرائيلي صادق في 18 من الشهر الماضي على "قانون أساس القومية"، بأغلبية 62 عضوا مقابلة معارضة 55 عضوا.
وينص القانون على أن اللغة العبرية ستصبح اللغة الرسمية في إسرائيل بينما ينزع هذه الصفة عن اللغة العربية، وتعتبر الدولة "تطوير الاستيطان اليهودي قيمة قومية، وتعمل لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته".
كما ينص على أن "أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي"، وأن "دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وفيها يقوم بممارسة حقه الطبيعي والثقافي والديني والتاريخي لتقرير المصير".
ويؤكد القانون على أن "القدس الكاملة والموحدة هي عاصمة إسرائيل".
ولاقت المصادقة على القانون في حينه تنديدا وغضبا فلسطينيا واسعا.