مقابلة: سريلانكا تهدف إلى جذب استثمارات عالمية لتتحول إلى محور تجاري ديناميكي

كولومبو 28 أغسطس 2018 /قال وزير سريلانكي اليوم (الاثنين) إن بلاده تأمل في جذب المزيد من الاستثمارات الصينية في إطار مبادرة الحزام والطريق وتهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الشركاء العالميين الآخرين من أجل أن تبرز كمحور تجاري ديناميكي.

وصرح وزير الدولة للسياسات الوطنية والشؤون الاقتصادية هارشا دي سيلفا في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن سريلانكا تمتلك إمكانية البزوغ كدولة تجارية نظرا لموقعها الاستراتيجي بإطلالها على المحيط الهندي والتزام حكومتها بالحفاظ على علاقات قوية مع شركائها الأجانب ومنهم الصين.

وقال إن العلاقات بين الصين وسريلانكا توسعت في السنوات الأخيرة، كما تستفيد سريلانكا من المشروعات الصينية المنتشرة فى أنحاء الجزيرة.

وأضاف أن سريلانكا تقدر المساعدة الصينية لتطوير سريلانكا وبخاصة بعد انتهاء الحرب الأهلية التي دامت ثلاثة عقود في مايو 2009.

وتابع بأنه في الوقت الذي تقام فيه ثلاثة مشروعات بتمويل صيني بجنوب وغرب البلاد، فالمحادثات جارية لتوسيع تلك المشروعات لتمتد الى شمال وشرق البلاد.

وأشار "لعبت الاستثمارات الصينية دورا هاما بالبلاد مثل ميناء حاويات كولومبو الدولي الذي يحتل حاليا المرتبة الـ13 بين أفضل الموانئ المترابطة في العالم."

وأوضح الوزير أن تلك المشروعات وفرت فرص عمل للمحليين وحققت ثروة الى جانب زيادة النقد الأجنبي في البلاد.

وبينما تمتلك سريلانكا إمكانات هائلة، قال دي سيلفا إن الجزيرة ستصبح أكثر أهمية في العقود المقبلة.

وقال أيضا "لن تكون هناك أي قوة عظمى قادرة على تجاهلنا بسبب موقعنا وأهميتنا الاستراتيجية على المحيط الهندي. ولذلك وفي هذا السياق، تجمعنا صداقات بالعديد من الدول منذ عقود."

وأضاف "تقع سريلانكا بقلب المحيط الهندي. لا أعتبر سريلانكا دولة تقع بمنطقة جنوب آسيا وإنما يجب اعتبارها دولة من دول المحيط الهندي. إنه نموذج مختلف."

وأوضح أنه من شرق الساحل الأفريقي وعلى طول الطريق لاستراليا والمحيط الهادي، تقع سريلانكا بمركز طرق الشحن وقادرة على تقديم الموارد من الغرب للشرق والمنتجات منتهية الصنع من الشرق إلى الغرب.

وقال "ولذلك وبفضل موقعنا، يتعين علينا محاولة بذل أقصى الجهود لإقامة الشراكة مع كل أصدقائنا لزيادة كفاءة موانئنا."

وأضاف أنه فيما يتعلق بميناء هامبانتوتا بجنوب الجزيرة، تهدف الحكومة وشركة تشاينا ميرشانتس بورت هولدينجز، لتحويله لميناء ديناميكي. ووقع الجانبان اتفاقا في يوليو من العام الماضي للإدارة المشتركة للميناء.

وبالإضافة للميناء، يجري وضع خطط لتطوير منطقة صناعية بالقرب من مبنى ميناء هامبانتوتا.

وقال أيضا إن العديد من المستثمرين الدوليين سيقيمون مشروعات فى المستقبل في المنطقة الصناعية وسيستخدمون منشآت الموانئ لدمجها في شبكات الانتاج العالمية.