بكين 29 أغسطس 2018 / نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، يوم الثلاثاء احتفالا بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، والذي يحمل هذا العام شعار "المرأة على نهج زايد"، احتفت خلاله بالشاعرة المغفور لها عوشة بنت خليفة السويدي" فتاة العرب".
وحضر الحفل الدكتور علي عبيد الظاهري سفير دولة الإمارات لدى الصين، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العرب والأجانب القائمين على رأس عملهم لدى الصين، إلى جانب حشد من المسؤولين والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين الصينيين.
وبهذه المناسبة أكد الظاهري أن يوم الـ 28 من أغسطس تحول إلى مناسبة وطنية للاحتفاء بالمرأة الإماراتية وما حققته من إنجازات ومكتسبات مهمة بفضل الإمكانات التي وفرتها القيادة الرشيدة، مشيدا بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وجهود سموها في تمكين المرأة الإماراتية والارتقاء بقدراتها في خدمة الوطن حتى أصبحت شريكا أساسيا في مسيرة التنمية المستدامة، حيث تشكل 66% من القوى العاملة و70% من طلبة التعليم العالي.
وقال الظاهري لوكالة أنباء شينخوا إن الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية يتزامن هذا العام مع احتفال الإمارات بـ "عام زايد" حيث حرص القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز مشاركتها الفعالة والمؤثرة في مسيرة البناء المستدام من خلال توفير بيئة عمل إيجابية تساعدها على تحقيق التوازن بين حياتها الأسرية والعملية.
وأضاف السفير الإماراتي إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن يخصص احتفالنا هذا العام لتكريم قامة ثقافية كبيرة وإحدى أكبر الشاعرات بدولة الامارات المغفور لها الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي الملقبة بـ "فتاة العرب" التي كانت أشعارها شاهدة على تجربة نسائية عظيمة وملهمة، لها بالغ الأثر في الأدب والفن الشعبي الإماراتي.
وشهد الحفل فعاليات ثقافية وفنية متنوعة تم خلالها تسليط الضوء على إسهامات المرأة الإماراتية في الحقل الثقافي مع التركيز على تجربة الشاعرة عوشة السويدي، كما تضمن الحدث عرضا للأزياء الصينية التقليدية وقراءات شعرية على أنغام الموسيقى الصينية.
وقال الظاهري إن المرأة تلعب دورا تنمويا أساسيا لتعميق التبادل الثقافي بين الإمارات والصين، مشيرا إلى الأسبوع الثقافي المقام على هامش زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى الامارات، والذي تضمن معرضا ثقافيا بمبادرات اماراتية وصينية مشتركة حيث كان للمرأة دور كبير في هذا التجمع.
وأكد الظاهري أن " عام زايد " له أهمية خاصة لدفع العلاقات الإماراتية الصينية حيث كان الشيخ زايد من بدأ الخطوة الأولى للعلاقات الثنائية، وتم وضع خطط استراتيجية وأفكار بعيدة المدى لدفع العلاقات الثنائية بما فيها الزيارات المتبادلة المثمرة بين البلدين.
وتابع الظاهري أن السفارة لها خطط كثيرة للاحتفاء بـ" عام زايد " بأفكار ممتازة، حيث أقامت يوما ثقافيا إماراتيا يوم 29 يوليو الماضي في بكين، ثم نظمت فعالية ثقافية بعنوان " سفير المستقبل " في أغسطس الجاري حيث زارت مجموعة من الأطفال الصينيين مقر السفارة لدى الصين.