الأمم المتحدة 28 أغسطس 2018 /قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء إن النداء الإنساني الدولي لأزمة الروهينغا " لا يزال يعاني نقصا كبيرا في التمويل بنسبة 33 بالمئة".
وبينما أشار الى أزمة اللاجئين الضخمة الي بدأت قبل عام بولاية راخين في ميانمار بأنها أصبحت" واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والحقوقية في العالم"، شدد الأمين العام على ضرورة أن الاستجابة للأزمة عالمية.
وقال غوتيريش في جلسة لمجلس الأمن بمناسبة مرور عام على الهجرة الجماعية اللاجئين من ميانمار " ينبغي ضرورة بذل مزيد من الجهود لتخفيف المخاطر الحقيقية على حياة اللاجئين بسبب الرياح الموسمية الحالية والوشيكة".
وأعرب الأمين العام عن شكره لرئيس البنك الدولي جيم يونع كيم لتقديم ما يقارب نصف مليار من الدعم على أساس المنح لمساعدة اللاجئين الروهينغا والمجتمعات المضيفة.
وقال إن " المساعدة على أساس المنح التي صدق عليها بنك التنمية الآسيوي تعد أيضا حاسمة لتلبية الاحتياجات على الأمد المتوسط وتوفير المساعدة باتجاه الأولويات المنقذة للحياة".
وبينما أشار إلى"عدم تلبية الظروف لعودة اللاجئين الروهينغا بأمان وكرامة وبشكل دائم الى مناطقهم الأصلية"، قال الأمين العام إنه يريد من أعضاء المجتمع الدولي الانضمام إليه في حث السلطات الميانمارية على التعاون مع الأمم المتحدة وضمان وصول وكالاتها وشركائها بشكل فوري وفعال وبدون عوائق إلى المحتاجين.
وقال إن" الوصول مهم لتلبية الاحتياجات الهائلة وتبديد مخاوف اللاجئين الذين يريدون العودة لديارهم".
وأضاف الأمين العام: " لا يمكن أن يكون هناك أي عذر لتأخير عملية البحث عن حلول كريمة تسمح للناس بالعودة الى مناطقهم الأصلية بأمان وكرامة بما يتفق مع معايير المجتمع الدولي وحقوق الإنسان. الأمم المتحدة لا تزال مستعدة للمساعدة في وضع مثل هذه الخطة".
وتابع أن" إعادة التوطين الطوعي إلى جانب حرية التنقل ووضع حد للفصل والتمييز والتنمية الشاملة وإعادة إرساء سيادة القانون والسلامة العامة تمثل أمورا ضرورية".
وقال تيغينيورك جيتو، نائب المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن وكالته تتشاطر المخاوف الدولية إزاء الوضع في راخين ومحنة الروهينغا.
وقال إن تهيئة الظروف المستدامة لعودة الروهينغا طوعيا من بنغلاديش يتطلب حلولا شاملة ودائمة، مؤكدا الحاجة إلى مواجهة تحديات التنمية الكبيرة لولاية راخين ورفع القيود على حرية التنقل والوصول إلى الخدمات، مضيفا أن معالجة هذه القضايا من خلال برامج تهيئ الظروف المناسبة لعودة اللاجئين الروهينغا طوعيا من شأنه أن يؤدي إلى بناء الثقة والتماسك الاجتماعي بين سكان ولاية راخين.
وأضاف أنه لتنفيذ مذكرة التفاهم الثلاثية، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالة الأمم المتحدة للاجئين والوكالات الأممية الأخرى في راخين على وضع مبادرة تنموية وإنسانية واسعة حيز التنفيذ بدعم من المانحين الرئيسيين.
وثمن دعم حكومة بنغلاديش للاجئين الروهينغا، بيد أنه أشار إلى تمويل 34 بالمئة فقط من الاحتياجات الواردة في خطة الاستجابة المشتركة للعام 2018.
وقال إن تهيئة الظروف للعودة الطوعية الآمنة والكريمة والدائمة إلى ميانمار يتطلب خطة على المدى المتوسط على الأقل"، مضيفا أن تلبية احتياجات اللاجئين الروهينغا في كوكس بازرا أمر يحظي بأهمية أولية أيضا.
وأطلعت سفيرة النوايا الحسنة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين كيت بلانشيت مجلس الأمن على الوضع في ميانمار وأزمة اللاجئين الروهينغا. رأس الاجتماع وزير الدولة البريطاني لشؤون الكومنولث والأمم المتحدة اللورد أحمد.
وقررت بريطانيا، التي تتولى رئاسة المجلس لهذا الشهر، عقد اجتماع حول ميانمار بمناسبة ذكرى مرور عام على الأزمة التي أدت إلى فرار أكثر من 750 ألف لاجئ إلى بنغلاديش.