مانيلا 29 أغسطس 2018 /أشاد وزير المالية الفلبيني كارلوس دومنيغيز يوم الثلاثاء مجددا بمبادرة الحزام والطريق، قائلا إن المبادرة المقترحة من الصين "فكرة فعالة جدا" تدفع باتجاه الترابط بين الاقتصادات العالمية.
وأكد في مقابلة مع ((شينخوا)) أن مبادرة الحزام والطريق فكرة فعالة حقا. إنها تجمع معا الكثير من الاقتصادات الرئيسية في العالم، من أجل دفع التجارة الحرة وتحسين الوصول لأسواق بعضنا البعض، وهي فعلا ماكنة فعالة لحفز النمو.
وأشار دومنيغيز إلى أن بلاده الفلبين تستفيد فعلا من هذه المبادرة.
وفيما يتعلق بالتنسيق والتعاون بين مبادرة الحزام والطريق الصينية وبرنامج تنمية البنى التحتية الفلبيني المعروف بتسمية (بناء، بناء، بناء) قال الوزير الفلبيني إن هناك المزيد من مشاريع التعاون في خطوط الأنابيب مثل سد كاليوا أو مشروع مصادر المياه للمئوية الجديدة، الذي سيزود المياه لمناطق العاصمة الكبرى في مانيلا.
وأضاف "إن السد مهم جدا لسكان مناطق العاصمة الكبرى."
ومضى يقول إن الفلبين تتعاون حاليا مع الصين حول بناء جسر ايلولي-غويماراس- نيغروس وسط الفلبين، وجسر دافاو-سامال جنوبي البلاد.
وأكد على "أن جميع هذه (المشاريع) تتعلق بالترابط."
وضمن برنامج تطوير إنشاءات البنى التحتية، تخطط الحكومة الفلبينية لإنفاق أكثر من 8 تريليون بيسو(نحو 151 مليار دولار أمريكي) حتى عام 2022، في مشاريع بنى تحتية مثل خطوط السكك الحديدية والموانئ والطرق والجسور.
لقد قاد الوزير دومينيغيز وفدا رفيع المستوى من الحكومة الفلبينية، وزار بكين الأسبوع الماضي، لبحث سبل تعزيز التعاون في مشاريع بهذه المجالات.
ووصف الزيارة بـ "لقد كانت جميع اللقاءات(في بكين) مثمرة جدا."
من جانبه، أعرب ليوسيو بلانكو بتلو، وهو استاذ محاضر في برنامج الدراسات الصينية بجامعة اتينيو دي مانيلا في الفلبين، أعرب عن التفاؤل بأن التعاون بين الصين والفلبين سيتعزز أكثر، قائلا إن البرنامج الفلبيني (بناء، بناء، بناء) يمكن أن يستفيد فعلا من مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وقال في حديث منفصل مع ((شينخوا)) "أتوقع أن يواصل كلا الجانبين تعاونهما."
وأضاف أن الصين تمكنت من تحقيق تطور هائل في الإمكانيات بمجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والزراعة الميكانيكية الحديثة والتصنيع.
وأكد على "أن التعاون في هذه المجالات سيكون له أثر فعال جدا على الاقتصاد الفلبيني، ويمكن أن يسهم في تخفيف الاختناقات المرورية، ويحفز التنمية أكثر فأكثر لمناطق أبعد من العاصمة الكبرى، وإطلاق العنان لإمكانيات الأرياف عبر المزيد من الزراعة الحديثة الفعالة وتسريع الترابط والوصول للأسواق في المدن، وضمان الحصول على مصادر طاقة نظيفة وخضراء ومستدامة، وتوسيع قطاع التصنيع بالفلبين."
وأشار أيضا إلى "أن ذلك سيسهم في حفز جذب رؤوس الأموال، وخلق فرص العمل والإسهام في ضمان أمن الغذاء والطاقة".
يذكر أنه حتى يوليو هذا العام 2018، وقعت أكثر من 100 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، وثائق تعاون مع الصين، ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي يوسع أفق المبادرة من قارة أورآسيا إلى أفريقيا إلى أمريكا اللاتينية والكاريبي، ومنطقة جنوب الباسيفيك.