人民网 2018:08:28.14:34:28
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق:آفاق واسعة للتعاون الصيني الإفريقي في التنمية الخضراء

2018:08:28.14:46    حجم الخط    اطبع

باي يانغ صحيفة الشعب اليومية

من المحافظة على الحياة البرية إلى الحوكمة البيئية، ومن مراقبة الأرصاد الجوية إلى التخطيط الحضري منخفض الكربون. حقق التعاون الصيني الإفريقي، في مجال التنمية الخضراء، خلال السنوات الثلاث الماضية، نموا شاملا، وبات يتمتع بآفاق واعدة.

تعدّ إفريقيا، قارّة غنية بالموارد البرية وهي القارة التي تمتلك الحجم الأكبر من الحياة البرية نوعا وحجْما. لكن في ذات الوقت، تواجه الحياة البرّية في إفريقيا عدّة تحدّيات بسبب عمليات الصيد العشوائي. وتظهر الإحصاءات، بأن أكثر من 1000 حارس غابات قد لقوا حتفهم خلال السنوات العشر الأخيرة، أثناء عمليات مواجهة مع صائدي الحيوانات البرية المسلحين. واعترافا بأهمية الدور الذي يلعبه حرّاس الغابات في إفريقيا، تمّ في 7 أغسطس الحالي، تنظيم حفل توزيع "جوائز حرّاس الغابات 2018"، في كيب تاون بجنوب أفريقيا. حيث قدّمت هذه الجائزة، التي أنشأتها الشركات الصينية، إمتيازات لـ 50 دورية حراسة برّية من 17 دولة أفريقية. وهي الجائزة الأولى التي يتم تخصيصها لدوريات الحراسة البرّية في إفريقيا، مايعكس جهود الشركات الصينية في المشاركة في الحفاظ على الحياة البرية في أفريقيا. وقد وقعت الصين اتفاقيات تعاون في حماية الحياة البرّية مع العديد من الدول الافريقية مثل جنوب افريقيا وكينيا.

في هذا الصدد، قال إريك سولهايم، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن الصين تلعب دورًا عالميًا في حماية البيئة. حيث حظرت الحكومة الصينية تمامًا تجارة منتجات العاج لحماية الأفيال البرية الأفريقية. كما تسهم الشركات الصينية في الحفاظ على الحياة البرية من خلال إجراءات عملية.

يعود فقر وضعف بعض الدول الإفريقية، إلى هشاشة بيئتها الطبيعية. ولمواجهة هذه المعضلة، أطلق الاتحاد الأفريقي في عام 2007، مبادرة "السور الأخضر العظيم"، حيث يخطط لزرع حزام غابي، بعرض 15 كيلومترًا، وطول يفوق 7600 كيلومتر، من غرب إفريقيا إلى شرق إفريقيا، لصدّ توسع الصحراء الكبرى. وفي سبتمبر من العام الماضي، وقع معهد شينجيانغ للعلوم البيئية والجغرافيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، اتفاقية مع الجهة المشرفة على " السور الأخضر العظيم" في إفريقيا. كما يتعاون في هذا المجال، مع موريتانيا ودول إفريقية أخرى.

من مزرعة غابة سيهانبا إلى صحراء كوبوتشي، باتت نجاحات الصين وخبرتها الناضجة في مكافحة التصحر، تحظى بشهرة عالمية. حيث تراجعت مساحة الأراضي المتصحرة في الصين،من توسع سنوي بأكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع في نهاية القرن العشرين إلى انخفاض سنوي بأكثر من 2.4 ألف كيلومتر مربع في الوقت الحالي.وتعتمد الصين في الوقت الحالي، تكنولوجيا معالجة التربة ونظام المعلومات الجغرافية وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد لمكافحة التصحر في أفريقيا. في هذا الصدد، يشير عبد الله ضياء، الأمين التنفيذي لمنظمة "السور الأخضر العظيم" إلى إن الصين تمتلك خبرة ثرية في التعامل مع التصحر. وبإمكانها تقديم دعم كبير لبرنامج "السور الأخضر العظيم".

من جهة أخرى، تعمل الصين على تقديم المساعدة لإفريقيا في تحسين نوعية التربة والمياه في القارة الأفريقية من خلال المشاريع الزراعية الصديقة للبيئة. على سبيل المثال، تحظى الدورات التدريبية التي يقدمها المركز النموذجي للتكنولوجيا الزراعية في رواندا، والذي تم إنشاؤه بمساعدة صينية، في زراعة ملك العشب، بإقبال كبير من المحليين. وإلى جانب فائدتها في معالجة مشاكل السلامة الغذائية والدخل بالنسبة للسكان المحليين، فقد عالجت هذه الدورات التدريبية، الأضرار الغابية الناجمة عن قطع الخشب واستعماله في زراعة ملك العشب.

أما العاصمة الأثيوبية أديس أبابا،والتي يزيد عدد سكانها عن 4 ملايين نسمة، فتعاني مثلها مثل المدن الإفريقية الكبرى الأخرى، من "أسوار القمامة" مع موجة الحضرنة السريعة. وقبل وقت غير بعيد، قامت الصين ببناء أول محطة لتوليد الطاقة من النفايات في أفريقيا بأديس أبابا. حيث يمكن للمحطة معالجة حوالي 1400 طن من القمامة يوميا. وبقدرة سنوية على توليد الكهرباء، تصل إلى 185 جيغاوات في الساعة، وهو ما أسهم في حل مشكلة التلوث البيئي في المدينة بشكل فعّال، وتحولت المحطّة إلى بطاق جيد لعمل الصين على تعزيز التنمية الخضراء في أفريقيا. في هذا الصدد، أشار رئيس شركة الطاقة الكهربائية الأثيوبية، أزيب أزناك إلى أن محطة تحويل النفايات، تشكل جزءًا مهمًا من استراتيجية الطاقة الخضراء في إثيوبيا، وقال بأنه يعدّ " مشروعا رائدا في إثيوبيا وإفريقيا".

من جهة أخرى، بدأ تنفيذ مشروع الطاقة المتجددة في أفريقيا الوسطى، منذ عام 2015، في إطار التعاون جنوب جنوب. بما في ذلك مشروع الطاقة الكهرومائية الصغيرة، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والغاز الحيوي والمواقد النظيفة، وغيرها. وقد سبق للأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، أن أثنى على الجهود الصينية في مجال معالجة مشاكل غياب نقص التغطية بالشبكة الكهربائية، حيث قال: "يعد نقل تكنولوجيا الطاقة المتجددة بين الصين وأفريقيا نموذجًا مهمًا للابتكار في التعاون بين بلدان الجنوب. انه اجراء ايجابى اتخذته الصين والدول الافريقية لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ".

إن حماية البيئة، بالتزامن مع دفع التنمية الاقتصادية، يمثل هدفا مشتركا بين الصين وأفريقيا. وفي 17 أغسطس من العام الحالي، تم تأسيس الأمانة المؤقتة لمركز التعاون البيئي الصيني الإفريقي، في مقر الأمم المتحدة بنيروبي. حيث يهدف إلى إنشاء مركز للتعاون البيئي بين الصين و أفريقيا، وتعزيز نقل التكنولوجيا الخضراء بين الجانبين. إلى جانب تبادل الخبرات الصينية في مجال التنمية الخضراء، وتوفير جسر للتبادلات الصينية الأفريقية. من جهة ثانية، أشادت جويس موسوا، نائبة المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بتأسيس مركز التعاون البيئي الصيني الإفريقي، وقالت أنه يقدم جسرا للتعاون جنوب جنوب، بين الصين والدول الإفريقية، لمواجهة التحديات البيئية. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×