أبوجا 23 أغسطس 2018 /قال خبير نيجيري إن مسيرة الإصلاح والانفتاح الصينية قدمت نموذجا مفيدا لكيفية إدخال تغييرات سياسية واقتصادية على التنمية المستقبلية لأفريقيا.
وذكر شريف غالي إبراهيم الأستاذ المساعد للعلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أبوجا أن أفريقيا، كأية قارة أخرى بالعالم، حفزتها التنمية الاقتصادية الصينية بقوة.
وأضاف في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)) "الصين حافز لأفريقيا. البنية الأساسية الضخمة التي أقامتها الصين في أفريقيا وضعتنا على أعتاب النمو الذي سيدفع أفريقيا تجاه التنمية."
وخلال العقود الأربعة الماضية، شهدت الصين تقدما اقتصاديا واجتماعيا هائلا بتنفيذها السياسة الخاصة بالإصلاح والانفتاح.
وأشار إبراهيم، الذي ألف عدة كتب بشأن التعاون بين الصين ونيجيريا وكذا التنمية الصينية الأفريقية، إلى أن الصين نمت لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم وزاد دخل الفرد السنوي في الحضر والريف أكثر من مائة مرة خلال تلك الفترة.
وبحسب إبراهيم، جلبت التحولات في السياسات تغييرات إيجابية على نحو تدريجي في النظام السياسي والاقتصادي في الصين "بطريقة أثارت إعجاب العالم أجمع".
وقال لشينخوا "عبر الشراكة مع الصين، تأمل أفريقيا في النهوض يوما ما."
وأضاف أن أفريقيا أيضا تمارس الانفتاح عبر شراكتها مع الصين، خاصة عن طريق منصة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي.
وتابع "سيكون لدينا المزيد من الشراكات في مجالات مختلفة ما سيؤدي، على المدى الطويل، إلى تغيير اقتصادي إيجابي في كافة أنحاء أفريقيا،" مضيفا "سيؤدي ذلك إلى إحداث تغيير كبير في الاقتصاد الأفريقي."
وقال إن الصين تواصل الإصلاح، مشيرا إلى أن مبادرة الحزام والطريق سياسة دبلوماسية مهمة ودفعة جديدة كبيرة للإصلاح.
وأوضح أن المبادرة "ستدمج النظام العالمي سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا بينما تتعامل مع قضايا المعلومات والاتصالات والارتباطية عن طريق مرافق النقل عبر البر والبحر والجو والسكك الحديد وخطوط الأنابيب"، مضيفا أن المبادرة ستجعل، بلا شك، الأنشطة الاقتصادية والتجارة أيسر وستعزز الاقتصاد العالمي.
وقال أيضا "أثرت الإصلاحات الصينية بالفعل على التنمية في الصين وأفريقيا وعلى بقية العالم."