صنعاء 19 أغسطس 2018 /يواصل فنانون يمنيون شباب النضال في الشوارع من أجل السلام ورسم مزيد من الجدران في العاصمة صنعاء لتسليط الضوء على مأساة العائلات النازحة داخليا التي فرت من المعارك في الحديدة غربي البلاد.
هذه المرة، اختار الفنانون جدارا في شارع مزدحم بالجزء الغربي من صنعاء، والذي يربط الطريق السريع الرئيسي بمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر في البلاد.
وقال الفنان صامد السامعي لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم، نطلق حملة لإبراز معاناة الأسر النازحة من الحديدة.
في 13 يونيو الماضي، بدأت القوات الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية هجوماً كبيراً لاستعادة مدينة الحديدة من مسلحي جماعة الحوثي، المتحالفين مع إيران.. ومنذ ذلك الحين ما تزال الحرب مستعرة وبشكل متقطع وحول المدينة وفي مناطق عدة بالمحافظة.
ونزح أكثر من 300 ألف شخص من المدينة منذ يونيو الماضي ، وفقاً لتقرير صدر أخيراً عن وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، هذا الرقم يعادل أكثر من 5500 شخص كل يوم وأكثر من 40000 كل أسبوع.
وقال السامعي وهو يحمل فرشاة ليرسم صورة قاتمة "مهرجان العيد (إجازة عيد الأضحى المبارك الذي كان من المقرر أن يبدأ في 21 أغسطس) يقترب، في حين أن العائلات النازحة تعاني من أوضاع سيئة".
وتحاول الأمم المتحدة التوسط من أجل التوصل إلى حل سلمي لإنهاء أكثر من ثلاث سنوات من الحرب.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الأسبوع الماضي، إن الاطراف اليمنية المتنازعة ستجتمع الشهر المقبل في جنيف لاستئناف محادثات السلام، التي ستركز على تجنب الحديدة من الحرب المميتة، فضلا عن ايجاد حل سلمي يوقف نزيف الدم اليمني.
وقال الفنان السامعي، إن لديه رسالة إلى الأطراف المتنازعة في جنيف مفادها أن "الآلاف قُتلوا، ونزح مئات الآلاف، وهذا يكفي".
زميلته ميساء العبسي قالت إنها جاءت مع خمس فتيات جامعيات للمشاركة في حملة الجرافيتي في الشارع.
وتقول العبسي "ناقشنا الفكرة أولاً في وسائل الإعلام الاجتماعية، ثم حددنا الزمان والمكان واليوم، أتين للرسم للمساعدة في لفت الانتباه إلى معاناة هؤلاء العائلات النازحة التي تعيش بيننا".
واضافت "هناك جوع صامت يقتل الاف من الاسر والاطفال والاسر النازحة على وجه الخصوص".
وواصلت العبسي قائلة "رسالتنا للعالم وللأحزاب اليمنية المتصارعة هي التي تساعدنا على إنهاء هذه الحرب البشعة".
وتتواصل المعارك في عدد من المحافظات اليمنية بين القوات الحكومية والحوثيين منذ اعقاب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر العام 2014.
وتقود المملكة العربية السعودية تحالفًا عسكريًا عربيًا تدخل في الحرب اليمنية في مارس العام 2015 لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.