أنقرة 12 أغسطس 2018 /قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم (الأحد) إن هبوط الليرة السريع "مؤامرة ضد تركيا"، وإن بلاده ستسعى نحو شركاء جدد وأسواق جديدة اذا لم تتخل الولايات المتحدة عن سياستها العدائية.
وخلال حديثه في اجتماع في مدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود، قال اردوغان إن التقلبات الحالية في سعر الصرف لا يمكن تفسيرها بالمنطق.
وقال "أعلن من هنا أننا كشفنا مؤامرتكم، ونواجهها"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة.
وأضاف "لا يوجد سبب اقتصادي للوضع الراهن (هبوط العملة السريع). هذه مؤامرة تهدف إلى إجبار تركيا على الاستسلام في كل المجالات بداية من المالية حتى السياسة لإركاع تركيا وشعبها."
وأشار الرئيس التركي أيضا إلى ان بلاده تدرس التوجه إلى أسواق بديلة وبدائل سياسية عوضا عن "الشراكة الإستراتيجية" مع واشنطن، مؤكدا على وصف انهيار العملة "بالحرب الاقتصادية".
وأضاف "سنرد على هؤلاء الذين أعلنوا الحرب التجارية على العالم بأسره، بما فيه تركيا، وذلك بالتحول نحو تحالفات وأسواق جديدة"، ما يثير التساؤلات بشأن الشراكة بين أنقرة وواشنطن في المستقبل.
كما أنه استبعد استخدام أسعار الفائدة لدعم العملة التي فقدت أكثر من 40 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام، واصفا إياها "بأداة استغلال".
وتسببت العقوبات التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وزيرين تركيين على خلفية احتجاز قس أمريكي، إضافة إلى مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الحديد والألومنيوم في تفاقم العلاقات بين الحليفين في الناتو ووصولها إلى أدنى مستوى على مدار عقود.