الرياض 12 أغسطس 2018 /أعلن فريق تحقيق شكله التحالف العربي، الذي تقوده السعودية اليوم (الأحد) "سلامة الإجراءات"، التي اتخذها التحالف في سلسلة ضربات جوية في اليمن تحدثت تقارير حقوقية عن مقتل مدنيين فيها.
وأجرى فريق التحقيق تقييما لخمس عمليات للتحالف العربي وقعت في الفترة من منتصف العام 2015 وحتى مايو من العام الجاري.
ورصد الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن أن قوات التحالف ارتكبت "خطأ غير مقصود" في غارة استهدفت مركبة مدنية في مأرب شرق البلاد في سبتمبر من العام 2017.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية ((واس)) عن المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك المستشار منصور المنصور، قوله إن قوات التحالف ارتكبت "خطأ غير مقصود" عندما استهدفت في سبتمبر من العام 2017 "مركبة مدنية كانت تتواجد بمنطقة اشتباك مسلح على طريق يستخدم كخط إمداد" للحوثيين بعد طلب من القوات باستهداف "عربة مسلحة".
وأوصى الفريق بـ"تقديم مساعدات" عن الخطأ غير المقصود.
وتحدثت تقارير دولية عن مقتل 12 شخصا في الغارة.
وبشأن تقرير لمنظمة العفو الدولية أفاد بمقتل 11 شخصا من عائلة واحدة وجرح ثلاثة في منطقة المغسل شمال مدينة صعدة معقل الحوثيين خلال ضربات جوية متتالية للتحالف على منازل لمدنيين، في يونيو من العام 2015، قال المنصور إن الضربة "تتوافق مع القانون الدولي الإنساني".
وأوضح أن الضربة تمت بناء "على معلومات استخباراتية تفيد بتواجد أحد القادة الحوثيين، بالإضافة إلى تخزين أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة داخل أحد المباني وملاحقه".
وبشأن هجوم في 26 ديسمبر 2017 على سوق شعبي مزدحم في منطقة الحيمة بمحافظة تعز جنوب صنعاء أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 54 مدنيا، بينهم 8 أطفال، بحسب تقرير أممي، قال المنصور إن التحقيق أظهر أن قوات التحالف "استهدفت تجمعات وعربات لعناصر ميليشيا الحوثي المسلحة (..) وعدم وجود ما يدل على أن موقع القصف كان لسوق شعبي".
وبرأ فريق التحقيق ساحة التحالف العربي من شن غارة جوية على رصيف ميناء الحديدة في 27 مايو الماضي عندما كانت ترسو سبع سفن تجارية بمراقبة الأمم المتحدة.
وقال المنصور إنه "تبين للفريق أنه بناء وعلى معلومات استخباراتية تفيد بأن ميليشيا الحوثي وبتخطيط ورعاية خبراء أجانب قامت بتجهيز ثلاثة زوارق مفخخة لاستهداف السفن في الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر، وعليه قامت قوات التحالف (..) بتنفيذ مهمة جوية في 27 مايو على الزوارق الثلاثة على مرفأ السفن بميناء الحديدة أصابت الهدف".
كما برأ فريق التحقيق ساحة التحالف في هجوم اخر على منزل مدني في قرية محله بمحافظة لحج جنوب اليمن أدى إلى مقتل ستة أشخاص في العام 2016.
وبرر الهجوم بـ"تواجد تجمع لقيادات من ميليشيا الحوثي المسلحة بداخل المبنى" المستهدف.
على صعيد متصل، أكد المنصور أن التحقيقات لا تزال مستمرة في هجوم صعدة الذي وقع الخميس الماضي، قائلا إن "المعنيين في الفريق يعملون بشكل مستمر على هذه الحادثة (..) وفي حال اكتمال التفاصيل سيتم عرض التفاصيل المتعلقة على الرأي العام العالمي بغض النظر عن الجهة التي تتحمل مسؤولية هذه الحادثة".
وقتل 50 شخصا غالبيتهم من الأطفال وأصيب 77 اخرون بجروح في هجوم وقع صباح الخميس الماضي وطال حافلة ركاب في سوق ضحيان شمالي محافظة صعدة معقل مسلحي جماعة الحوثي في شمالي اليمن، حسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ودعت الأمم المتحدة في بيان الخميس إلى إجراء "تحقيق مستقل وفوري" في الهجوم.
وتقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عملية عسكرية في اليمن منذ مارس من العام 2015 دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وحكومته في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ويسعون للسيطرة على مقاليد الأمور في البلاد.