طرابلس 9 أغسطس 2018 /وصف خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، يوم الخميس، انقسام الجيش بأنه نتيجة للانقسام السياسي في البلاد.
وحسب بيان المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة، فقد أكد المشري، بمناسبة حلول الذكرى السنوية لتأسيس الجيش الليبي، أن "الانقسام في الجيش الليبي الحاصل الآن هو نتيجة للانقسام السياسي، وبمجرد توحد المؤسسات السيادية المدنية، فإن الجيش الذي تخرج من كلية عسكرية واحدة سيتوحد تلقائيا ... قامت ثورة 17 فبراير لتؤكد على مدنية الدولة وهو أساس حضاري تبنى عليه الدول وتكون فيها القيادة العسكرية تحت السلطة المدنية، والقيادة العليا للجيش الليبي تكون منتخبة من الشعب".
ويصادف اليوم الذكرى السنوية لتأسيس الجيش الليبي في عهد المملكة الليبية في خمسينيات القرن الماضي.
وأضاف "حتى نمر إلى انتخابات سليمة تعيد بوصلة الوطن، فإن الاتفاق السياسي هو الحاكم لهذه المرحلة، ونحن لا نعترف بقائد أعلى للجيش الليبي إلا المجلس الرئاسي".
وتستضيف القاهرة منذ العام الماضي اجتماعات موسعة لعدد من الضباط الليبيين بهدف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية (الجيش الوطني).
ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني الليبي" التي يقودها المشير خليفة حفتر.