الدوحة 5 أغسطس 2018 / أظهرت إحصاءات من وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية اليوم (الأحد) أن إجمالي زوار الدولة انخفض بالنصف الأول من هذا العام بـ 35 بالمائة على أساس سنوي، مع تراجع حاد بلغ 84 بالمائة للزوار من دول الخليج جراء الأزمة الخليجية.
وبينت الوزارة في العدد الجديد من نشرة " قطر إحصاءات شهرية " الصادرة اليوم أن مجموع الزوار الوافدين للدولة في يونيو هذا العام بلغ 944 ألفا و689 زائرا قياسا إلى مليون و463 ألفا و987 زائر في الفترة نفسها من العام المنصرم.
وبحسب النشرة التي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منها، سجل عدد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي 101 ألف وتسعة أشخاص في يونيو هذا العام،بما نسبته 11 بالمائة من إجمالي الزوار، مقارنة بـ 639 ألفا و182 زائرا في الشهر نفسه من العام الفائت وبانخفاض حوالي 84.2 بالمائة على أساس سنوي.
وتراجع عدد الزوار من الدول العربية الأخرى بنسبة 45 بالمائة على أساس سنوي من 113 ألفا و927 زائرا في يونيو العام الماضي إلى 62 ألفا و588 زائرا في يونيو هذا العام، مشكلين ما نسبته 6.6 بالمائة من الإجمالي.
بالمقابل ارتفع عدد الوافدين من الدول الآسيوية الأخرى وأوقيانوسيا في الفترة نفسها بـ 12.1 بالمائة على أساس سنوي إلى 395 ألفا و176 زائرا وبنسبة 42 بالمائة من الإجمالي، محتلين المركز الأول في عدد الزوار القادمين للدولة في يونيو.
وجاء الأوروبيون الذين شكلوا 29 بالمائة من إجمالي الوافدين في الشهر نفسه بالمركز الثاني بـ 278 ألفا و531 زائرا وزيادة 7.5 بالمائة على أساس سنوي.
وازداد عدد الوافدين من الدول الأفريقية الأخرى بـ 45.7 بالمائة على أساس سنوي إلى 23 ألفا و379 شخصا في يونيو مشكلين 2.5 بالمائة من الإجمالي، بينما سجل وافدو الأمريكيتين 84 ألفا وستة زوار مشكلين 8.9 بالمائة من الإجمالي وبزيادة 0.9 بالمائة على أساس سنوي.
وتعيش قطر أزمة في علاقاتها مع محيطها الخليجي منذ يونيو العام الماضي جراء مقاطعة ثلاث من جيرانها لها هي السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر بدعوى دعمها للإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأربع، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وطرحت الدول الأربع 13 مطلبا كشروط مسبقة للحوار مع قطر لكن الأخيرة أصرت على أن تلك المطالب "مرفوضة وغير قابلة للتطبيق" لأنها تتصل بـ"السيادة".
ومازالت الأزمة قائمة بعد عام مع تمسك كل طرف بموقفه، ولم تفلح كافة جهود الوساطة من قبل الكويت والولايات المتحدة الأمريكية ودعوات أطلقتها دول عربية وإقليمية ودولية في إنهائها حتى الآن.