القاهرة 5 أغسطس 2018 / أعلن الجيش المصري اليوم (الأحد)، مقتل 52 تكفيريا شديدي الخطورة، وتوقيف 49 آخرين في مناطق متفرقة بشمال ووسط سيناء، وذلك في إطار العملية الأمنية الشاملة "سيناء 2018".
وذكر الجيش في بيان، أن العملية الشاملة أسفرت على مدار الأيام الماضية عن تحقيق نجاحات كبيرة فى إطار الجهود المستمرة للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.
وأشار إلى "القضاء على 39 فردا تكفيريا شديد الخطورة، وبحوزتهم 5 بنادق آلية، وكميات من الذخيرة، ونظارة ميدان، وعبوة ناسفة".
ولفت إلى "تنفيذ عملية نوعية بواسطة عناصر الأمن الوطني بالعريش أسفرت عن القضاء على 13 فردا تكفيريا شديد الخطورة".
كما تمكنت القوات المسلحة والشرطة المدنية خلال مداهمات مشتركة من القبض على 49 تكفيريا بشمال ووسط سيناء.
ودمرت القوات الجوية 15 عربة محملة بالأسلحة والذخائر أثناء محاولتها التسلل عبر الحدود الغربية، و17 عربة أخرى فى نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية.
وتم كذلك تدمير والتحفظ على 12 عربة، و7 دراجات نارية بدون لوحات معدنية، ونقطة تكديس وقود تستخدمها العناصر التكفيرية بوسط سيناء.
وجرى أيضا تدمير 26 ملجأ ووكرا ومخزنا بوسط وشمال سيناء، عثر بداخلها علي مواد إعاشة وملابس عسكرية خاصة بالعناصر التكفيرية وكمية من الكتب والشرائط التسجيلية التي تدعو إلى الفكر التكفيري.
بينما قامت عناصر المهندسين العسكريين بتفجير 64 عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف القوات على محاور التحرك المختلفة.
وتم كذلك تدمير أربع فتحات أنفاق مزودة بكابلات كهرباء، وعدد من أسلاك الإنترنت وجهاز كمبيوتر على أعماق مختلفة على الحدود بمدينة رفح في شمال سيناء.
فى الوقت نفسه، تمكنت عناصر حرس الحدود من "ضبط 4 بنادق خرطوش، و3 بنادق قناصة، و2 بندقية آلية، و200 طلقة خرطوش، و7 خزن سلاح، وكميات من الذخائر، و1490 كيلو جرام من مادة الحشيش المخدر، و2 مليون قرص مخدر، و11 عربة دفع رباعى تستخدم فى أعمال التهريب" وذلك على الحدود مع ليبيا.
كما تم إحباط محاولة تسلل 1900 فرد بطرق غير شرعية عبر الحدود الغربية.
وتمكنت القوات على الحدود الجنوبية من "ضبط 34 عربة تستخدم فى أعمال التهريب، ومركب صيد مجهز، وبنادق صيد"، إلى جانب إحباط محاولة تسلل 18 فردا بطرق غير شرعية.
وفي الحدود الشمالية، تمكنت قوات حرس الحدود من إحباط محاولة تسلل 15 فردا بطرق غير شرعية، وضبط سيارتين ومركبين يستخدمان فى أعمال التهريب.
وفى نطاق الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، "تم ضبط 12 عربة و6 أتوبيسات تستخدم فى أعمال التهريب، و12.5 طن من نبات البانجو المخدر، و80 كيلو جراما من الأفيون والحشيش المخدر".
كما تمكنت عناصر حرس الحدود بنفق الشهيد أحمد حمدى فى نطاق الجيش الثالث الميدانى من ضبط عربة نقل مخبأ بها كمية كبيرة من البانجو المخدر تقدر بــ 3094 لفافة، بإجمالى وزن بلغ ستة أطنان ونصف الطن، أثناء عبور إحدى السيارات عبر المعديات.
وأشار الجيش في البيان إلى استمرار القوات البحرية في أعمال التأمين البحري وحماية الأهداف الاستراتيجية وقطع خطوط إمداد العناصر الإرهابية عن طريق البحر.
ولفت إلى أن التشكيلات التعبوية وقوات حرس الحدود قامت بتنظيم أكثر من 1080 كمينا ودورية أمنية غير مدبرة على الطرق الرئيسية ومناطق الظهير الصحراوى، وفرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
وأكد الجيش تصميمه الكامل على القضاء على العناصر الإرهابية، ومن يعاونها من أجل تحقيق أمن الوطن وسلامة الشعب.
وبموازاة ذلك، قتل 11 إرهابيا في تبادل إطلاق نار مع قوات الشرطة في منطقة العريش بمحافظة شمال سيناء، حسبما ذكر مصدر أمني لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم.
وأوضح المصدر، أن عناصر جهاز "الأمن الوطني" حددت موقع مجموعة من الإرهابيين في حي السلايمة بدائرة قسم شرطة رابع العريش، في شمال سيناء.
وأضاف، أن قوات الشرطة حاصرت الموقع، واشتبكت مع الإرهابيين، ما أدى إلى مصرع 11 إرهابيا، وهو ما أكدته أيضا وكالة أنباء (الشرق الأوسط) المصرية.
ورأى الخبير الأمني جمال مظلوم، أن العملية الشاملة "سيناء 2018" تحقق أهدافها في ظل "النجاحات الكبيرة" التي تحدث على الأرض منذ انطلاقها.
وقال مظلوم، وهو لواء عسكري متقاعد، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الجماعات الإرهابية في مصر أصبحت غير مؤثرة، في ظل السيطرة المحكمة لقوات الجيش والشرطة وتمكنها من محاصرة العناصر الإرهابية، وضبط الأسلحة والذخيرة التي يتم تهريبها لها.
وتابع أن القوات المصرية حاصرت الإرهابيين بشكل كبير خلال العملية الشاملة، وعندما ننظر إلى الأرقام الواردة في بيانات الجيش سوف نتأكد من ذلك، سواء بقتل العناصر الإرهابية أو ضبطها.
وأعرب عن قناعته بأن "مصر استطاعت القضاء على الإرهاب في سيناء بنسبة 90 % على الأقل، والعمليات الإرهابية في الفترة الأخيرة أصبحت أقل، وهذا نجاح للدولة المصرية".
وأطلق الجيش المصري في التاسع من فبراير الماضي عملية عسكرية شاملة تحت اسم "سيناء 2018" للقضاء على الإرهاب والتنظيمات الإجرامية بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.
وتعد محافظة شمال سيناء معقل الجماعات الإرهابية في مصر، لاسيما تنظيم (ولاية سيناء) الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).