مقالة : الصين قادرة على تخفيض وارداتها من فول الصويا بأكثر من 10 ملايين طن عام 2018

قال الخبراء إن الصين قادرة على تخفيض وارداتها من فول الصويا بأكثر من 10 ملايين طن خلال العام الجاري.

ويمكن تقليل الاستيراد عن طريق الترويج للعلف منخفض البروتين، وزيادة الإنتاج المحلي والواردات من بدائل محصول الصويا، فيما يتواصل انخفاض الطلب على فول الصويا من صناعة تربية الحيوانات الصينية.

وفي الوقت الحاضر، تحرص الصين على تشجيع تطبيق تكنولوجيا الأعلاف منخفضة البروتين في تربية الخنازير والدجاج.

وأظهرت الأبحاث التي أجراها يين يو لونغ من الأكاديمية الصينية للعلوم أن إنتاج لحم الخنزير ونوعيته لا يتأثران بتخفيض حصة البروتين في العلف الحيواني إذا أمكن إضافة أربعة أحماض أمينية محددة في مختلف مراحل النمو الحيواني.

وقال تشانغ هاي تاو، المسؤول عن التكنولوجيا في شركة قوانغدونغ إفرجرين المحدودة لصناعة الأعلاف إن الصين لديها قدرة كافية على إنتاج الحمض الاميني، مضيفا أن استخدام تركيبة الأعلاف منخفضة البروتين قد يساعد على تقليل الطلب على أعلاف الصويا في البلاد بنسبة تتراوح من 5 إلى 7 في المئة، ما يعادل حوالي 5 ملايين طن من فول الصويا.

وتابع تشانغ أن الاستعانة بأعلاف منخفضة البروتين من أجل تقليل الطلب على استهلاك فول الصويا في الصين هو أمر "قابل للتطبيق والاستدامة".

ولا يقتصر وجود البروتين على أعلاف الصويا فحسب، بل يتوفر في أعلاف مثل بذور اللفت والقطن وعباد الشمس وحبوب النخيل أيضا، والتي يمكن لها جميعا أن تكون بدائل لفول الصويا.

ويعد السبب الرئيسي في احتلال فول الصويا النسبة الأكبر من العلف الحيواني هو رخص أسعاره، لكنه في حالة ارتفاع أسعار أعلاف الصويا، فإنه يكون من الأجدى اقتصاديا اختيار بدائل أخرى.

وقال لي تشيانغ، رئيس شركة "شانغهاي جيه سي المحدودة للمعلومات"، إن الواردات الصينية من بدائل علف الصويا "لديها مجال كبير للنمو".

وأضاف لي "إذا زادت الصين وارداتها من بذور اللفت وعباد الشمس وحبوب النخيل بمقدار 2.5 و3.5 و3 ملايين طن على التوالي هذا العام، فمن المحتمل نظريا أن تخفض البلاد وارداتها من فول الصويا بمقدار6 ملايين طن."

إلى جانب ذلك، يمكن للبلاد أيضا رفع قدرتها على الاكتفاء الذاتي استنادا إلى المحاصيل المنتجة للزيت.

أعلنت وزارة الزراعة والشؤون الريفية في مطلع العام الجاري أن منطقة زراعة فول الصويا في الصين ستزيد بنحو 666,667 هكتارا هذا العام.

وقال فو تينغ دونغ، الأستاذ بجامعة هوا تشونغ الزراعية في مقاطعة هوبى بوسط الصين، إن 4 ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة ومسطحات المد والجزر في حوض نهر اليانغتسي متاحة لزراعة فول الصويا.

كما أضرت الخسائر التي لحقت بصناعة تربية الحيوانات في الصين منذ مارس 2018، بالطلب على منتجات فول الصويا، حيث قل استهلاك فول الصويا في الربع الثاني في الصين بنسبة 1.3 في المائة على أساس سنوي.

ويتوقع المحللون أن يشهد الطلب على أعلاف الصويا انخفاضا متواصلا في الأشهر القليلة القادمة مقارنة مع العام المنصرم.