人民网 2018:07:31.14:35:31
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: عودة الحياة لمدينة السويداء بعد سلسلة من التفجيرات وهجوم تنظيم "داعش" عليها

2018:07:31.14:45    حجم الخط    اطبع

السويداء ـ سوريا 30 يوليو 2018 / بدأت الحياة الطبيعية تعود لمحافظة السويداء (جنوب سوريا) التي عاشت يوما داميا في 25 من شهر يوليو الجاري، جراء سلسلة تفجيرات انتحارية هزت المدينة، بالتزامن مع هجوم نفذه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، وسط إجراءات أمنية مشددة في شوارع المدينة.

ومنذ ساعات الصباح الباكر توجه الموظفون إلى دوائرهم الحكومية، وبدأت المحلات التجارية تفتح أبوابها أمام المواطنين بعد يومين من الركود والشلل التام للحياة بسبب التفجيرات التي هزت المدينة وراح ضحيتها العشرات من القتلى، بحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).

ولكن بالرغم من كل ذلك، ما تزال هذه المدينة متشحة بالسواد لكون هذه المحافظة تربطهم ببعضهم البعض علاقات اجتماعية خاصة تختلف عن باقي المحافظات السورية الأخرى، فهم من طائفة الموحدين الدروز التي تعد أقلية بالنسيج الاجتماعي في سوريا.

وكانت مدينة السويداء وريفها الشرقي والشمالي الشرقي تعرض يوم 25 من شهر يوليو الجاري لثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها مقاتلو تنظيم (داعش)، بالإضافة لشنه هجوما واسعا على عدة قرى وبلدات في الريفيين الشرقي والشمالي الشرقي للسويداء بشكل مباغت وسيطرته لبضع ساعات على تلك القرى.

وقتل مالا يقل عن 255 شخصا وجرح أكثر من 200 آخرين في حصيلة شبه نهائية، وما تزال هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود عدد كبير من الجرحى حالتهم خطيرة، بحسب مصدر طبي لوكالة ((شينخوا)) بدمشق.

وأكد وائل أبو عواد (48 عاما) من سكان مدينة السويداء، أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في أرجاء المدينة، لافتا إلى أن الحركة ما تزال خجولة.

وقال أبو عواد، وهو صاحب محل تجاري في قلب المدينة لوكالة ((شينخوا)) بدمشق اليوم (الاثنين)، إن "ما حدث في السويداء، بالمدينة والريف، يوم دام أحزن الجميع وأدم قلوبهم"، واصفا ما حدث بـ"المجزرة" التي ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي بحق المدنيين العزل.

وأضاف إن "الحركة كانت شبه مشلولة في اليومين الماضيين ، بسبب وجود معلومات عن وجود انتحاريين في داخل المدنية"، مؤكدا أن الحركة اليوم أصبحت مقبولة ولكنها "ما تزال مغلفة بالحزن".

وبدوره، اعتبر أدهم الحسين (32 عاما) وهو موظف حكومي أن إرهابي تنظيم (داعش) مهما حاولوا ان ينالوا من هذه المحافظة ، إلا أنهم اخطأوا في العنوان، لافتا إلى أن محافظة السويداء ستبقى عصية على الإرهاب مهما حاولوا.

وقال ادهم، الذي وقف صباح اليوم ينتظر الحافلة التي تقله إلى مكان عمله، إن "الحياة يجب ان تستمر، وهم يريدون من وراء هذا الهجوم زرع الخوف والرعب بداخلنا وتهجيرنا من قرانا"، مؤكدا أن هذا الامر بعيد عنهم.

وأضاف إن السويداء عاشت أياما مؤلمة، ولكن هذا سيدفعنا للاستمرار بالحياة اكثر، ما تشاهده اليوم هو نتيجة طبيعية.

وفي سوق الخضار الذي وقعت فيه التفجيرات الانتحارية في قلب المدينة بدأ المشهد مؤلما أكثر، حيث ما تزال معظم المحلات التي تبيع الخضار تضع صورا كبيرة للضحايا الذين سقطوا في تلك التفجيرات، مع وجود حركة خفيفة في عملية البيع والشراء.

وروى عمر (28 عاما) الذي وضع صورة لأخيه الذي قتل في التفجير الانتحاري الأول في سوق الخضار، كيف استشهد أخاه الذي كان يعمل من أجل الحصول على لقمة العيش الحلال.

وقال عمر وشفتاه ترتجفان وكاد ان يبكي، لوكالة ((شينخوا)) إن "الإرهابيين غدروا بهذه المحافظة الآمنة التي استقبلت الالاف من الاسر المهجرة من عموم المحافظات السورية، ولم تبن لهم مخيمات بل سكنوا في منازلنا"، مؤكدا أن أخيه ماجد استشهد من اجل ان يطعم عائلته رزقا حلال.

وبين عمر أن الحياة اليوم بدت افضل من اليومين السابقين، لان الناس تريد أن تستمر بالحياة، ولا يأس من الحياة.

العديد من المحلات التجارية التي فتحت أبوابها اليوم في مدينة السويداء في إشارة إلى أن الحياة بدأت تعود تدريجيا لهذه المحافظة إلا أن الناس ما تزال خائفة وتتحرك ببطء وحذر شديدين.

كما ما تزال مدينة السويداء تشهد إجراءات امنية مشددة، في معظم شوارعها الرئيسية وتقام الحواجز التي تتدفق بالهوايات، وتفتش السيارات الداخلة والخارجة من وإلى السويداء بعد تعرض المدينة لسلسلة تفجيرات انتحارية.

من جانبه، أكد الشيخ حمود الحناوي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز لوكالة (شينخوا) بدمشق أن "الوضع في الريف الشرقي لمحافظة السويداء ممتاز"، لافتا إلى أن المفاوضات جارية مع تنظيم (داعش) لتحرير المخطوفات الـ16 اللواتي اقتادهن تنظيم (داعش) إلى البادية عندما انسحب من القرى والبلدات التي شن الهجوم عليها في 25 يوليو الجاري.

وأوضح الشيخ حمود أن السويداء عصية على العصابات المجرمة التي تريد ان تروع المدنيين العزل، مؤكدا أن الاهالي والجيش السوري دافعوا عن السويداء بكل بسالة بالرغم من عدم وجود اسلحة ثقيلة لديهم.

يشار إلى أن هذا التفجيرات والهجوم هو الاعنف الذي تشهده محافظة السويداء منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا منذ مارس 2011، وتعد محافظة السويداء من المحافظات التي حافظت على هدوئها ونأت بنفسها عن الحرب الدائرة في البلاد بالرغم من قربها من محافظة درعا التي تعد مهد الاحتجاجات في سوريا.

ويسكن محافظة السويداء أغلبية من الطائفة الدرزية، المحسوبة على النظام والموالية له.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×