ازدهار التجارة في قرية حدودية بالتبت

لاسا 31 يوليو 2018 / تشهد بلدة قييرونغ الواقعة بمنطقة التبت ذاتية الحكم جنوب غربى الصين قرب الحدود مع نيبال، ازدهارا بالتجارة.

وقال ليو جيان، نائب رئيس لجنة إدارة ميناء قييرونغ، إنه خلال الفترة من يناير إلى يونيو، غادر نحو 75332 طنا من البضائع الميناء، بزيادة 32.8 بالمئة على أساس سنوي.

وأضاف أن قيمة تلك البضائع تصل إلى 1.3 مليار يوان (194 مليون دولار أمريكي)، بزيادة 11.83 بالمئة على أساس سنوي، مشيرا إلى أنه منذ افتتاح الميناء أمام أفراد دولة ثالثة في 30 أغسطس من العام الماضي، نمت التجارة واللوجستيات على نحو سريع.

ويعيش مواطن يدعى لهابا في قرية ماجا التابعة لبلدة قييرونغ. وكانت عائلته تعيش بشكل أساسي على زراعة الشعير والبطاطس قبل انطلاق التجارة في مسقط رأسه. وقال لهابا "ابني تعلم قيادة شاحنة. إنه يكسب 50 ألف يوان سنويا". وتم محو اسم عائلته من قائمة المعوزين العام الماضي.

وقال ليو إنه تم منح تراخيص لأكثر من 1000 شخص في محافظة قييرونغ لممارسة التجارة، حيث تسعى المحافظة لتحويل نشاطها من الزراعة لتكون محورا تجاريا نشطا. وفي كل يوم تصطف 100 شاحنة ليتم تحميلها بالملابس والفاكهة والأجهزة الإلكترونية إلى نيبال، لتعود إلى الصين محملة بالتوابل والأشياء المصنوعة يدويا والأدوية.

وعاش تشهيتان ريتشويو جورونغ، وهو من نيبال، في قييرونغ لمدة 15 عاما، ويقوم ببيع أشياء متميزة قادمة من نيبال، حيث يكسب 200 ألف يوان (29800 دولار أمريكي) كل عام.

وقال "كان الأمر يستغرق يومين من عمال الميناء لنقل السلع من نيبال إلى الصين. أما الآن فالأمر يستغرق بضع ساعات".

وأضاف "على حد علمي، هناك أكثر من 50 نيبالي هنا. فالحياة جيدة".

وحتى نهاية 2017، كان هناك 26 شركة تجارية وسبع وكلاء للتخليص الجمركي في ميناء قييرونغ. ويجري حاليا إنشاء سوق بمساحة 12 ألف متربع مربع في البلدة، ،حيث سيوفر عند اكتماله 100 نافذة للتجار.

وتقوم قييرونغ حاليا بمهام ميناء تشام السابق، الذي كان يمر من خلاله برا نحو 90 بالمئة من التجارة بين الصين ونيبال قبل أن يضرب زلزال مدمر نيبال وبعض المناطق الحدودية في التبت في 25 أبريل 2015.