تقرير: العلاقات بين الصين وأفريقيا تزداد قوة

تشنغدو 25 يوليو 2018 / تتطلع أفولوكي أولوفوا عن كثب إلى لوحة عرض تظهر طرق الرحلات الجوية بين تشنغدو ومدن في إفريقيا، حيث تشارك في منتدى في تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين.

وكانت أولوفوا التي تعمل في إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية النيجيرية واحدة من بين 88 ممثلا من 30 دولة إفريقية و50 منظمة حضروا المنتدى الشعبي الصيني الإفريقي الخامس الذي عقد من يوم الاثنين إلى يوم الثلاثاء. كما حضر أيضا ما يزيد على 100 ممثل من الصين.

وقالت إن "هذا المنتدى فرصة هامة لمعرفة الصين بشكل أفضل والتطلع لفرص جديدة للتعاون. وعلى سبيل المثال يتعين علينا التعلم من الصين لضمان فاعلية الجهود المبذولة لمكافحة الفساد."

وقد حقق التعاون الاقتصادي بين الصين ودول إفريقيا نموا سريعا. وبلغت قيمة التجارة بين الصين ودول إفريقيا 81.9 مليار دولار أمريكي، بزيادة 17.7 في المائة على أساس سنوي في الفترة ما بين يناير وحتى مايو 2018، وفقا للجمارك الصينية.

وقالت سيلما تيريزا فيليمون رئيسة موظفي اللجنة الدائمة لشؤون المساواة بين الجنسين والتنمية الاجتماعية وشؤون الأسرة في برلمان ناميبيا إن"أكثر البضائع الصينية شهرة، بما فيها الملابس والأثاث والمجوهرات والشعر الصناعي. ويحب أبناء الريف بشكل خاص، المصابيح الصينية التي تعمل بالطاقة الشمسية، لأنه ما زالت هناك أجزاء عديدة من البلاد ليس بها كهرباء. ويمكن استخدام هذه المصابيح لشحن الهواتف والآلات الصغيرة."

وتجاوز التعاون بين الصين وأفريقيا الاقتصاد والتجارة ليضم مجالات أوسع.

وقال فيليمون إن "الصين ساعدتنا كثيرا في مجالات التعليم والبنية الأساسية والصحة. وأتمنى ان تستطيع الصين الاستمرار في تقديم مساعدة في التصنيع وإضافة قيمة لمنتجاتنا خاصة في مجالي التعدين والصيد."

وقال نيكولس إيكو دي- هير رئيس البرامج في معهد الدراسات المالية في غانا، إن نجاح العلاقات بين الصين ودول أفريقيا يكمن في التعاون الذي ينفذ عن طريق مبدأ المساواة.

وأضاف أن "أفريقيا تحتاج الصين في تأسيس مناطق صناعية والتحديث الزراعي والبنية الأساسية."

كما شهد المنتدى إطلاق برنامج شراكة وصداقة بين شعبي الصين وإفريقيا وسيستمر من 2018 وحتى 2020. ويضم تدريبا مهنيا ومساعدات إنسانية وتبرعات وتبادلات بين الأفراد وتبادلات ثقافية.

وقال دي هير "ستصبح العلاقات بين الصين وإفريقيا أقوى بفضل روح الربح للجانبين والاحترام المتبادل والثقة."