البيت الأبيض يمنع مراسلة ((سي أن أن)) من حضور مؤتمر صحفي

واشنطن 25 يوليو 2018 /منع البيت الأبيض يوم الأربعاء مراسلة شبكة ((سي أن أن)) الإخبارية من حضور مؤتمر صحفي، بعد أن تصرفت المراسلة بصورة "غير لائقة " تسببت في إثارة حرج.

وأفادت تقارير أن مراسلة الشبكة، كيتلان كولينز، أطلقت أسئلة بصوت عال، تتعلق بروسيا والمحامي السابق لترامب، مايكل كوهين، خلال مؤتمر صحفي قبل لقاء الرئيس ترامب مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، بالمكتب البيضوي.

وفي لقطات فيديو حول هذه القضية، يُسمع صوت واضح لامرأة، يعتقد أنها كولينز، وهي تصيح بأسئلتها إلى ترامب.

وتضمنت أسئلتها "هل أن مايكل كوهين خانك، سيادة الرئيس؟"، و"سيادة الرئيس، هل أنت قلق مما سيقوله مايكل كوهين للمحققين؟"، و"هل أنت قلق مما موجود في الأشرطة الأخرى، يا سيادة الرئيس؟".

وتساءل الصوت أيضا عن "لِمَ لم يقبل فلاديمير بوتين دعوتك، سيادة الرئيس؟".

ولم يرد ترامب، الذي كان متجهما، على أسئلتها.

ووفقا لما قالته كولينز، فإنها استدعيت لاحقا إلى مكتب بيل شاين، وهو نائب مدير طاقم البيت الأبيض لشئون الاتصالات ، حيث كانت المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، موجودة أيضا.

وأضافت كولينز أنه تم إبلاغها من قبل المسئولين أن أسئلتها السابقة "غير لائقة " للمناسبة، وأنها غير مدعوة للمؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب ويونكر لاحقا في حديقة الورود.

وفي معرض دفاعها عن نفسها، قالت كولينز إنه من الطبيعي أن يطرح الصحفيون أسئلتهم بصوت عال في مثل هكذا مواقف.

وأثارت خطوة منعها انتقادات من رابطة صحفيي البيت الأبيض، التي أصدرت بيانا يدين القرار "المضلل وغير المناسب" للبيت الأبيض.

وجاء في البيان أيضا "أن هذا النوع من الرد الانتقامي غير مناسب أبدا، وخاطئ وضعيف. ولا يمكن قبوله."

يذكر أن البيت الأبيض غالبا ما تكون علاقاته شائكة مع ((سي أن أن))، التي تنتقد الكثير من سياسات ترامب. وكان ترامب قد وصف الشبكة علنا بأنها "أخبار زائفة"، وأطلق أسماء مستعارة تزدري مراسليها وضيوفها.