أبوظبي 24 يوليو 2018 / بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي مع خالد اليماني وزير خارجية اليمن اليوم (الثلاثاء) في أبو ظبي العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، بحسب وكالة انباء الامارات (وام).
وأضافت الوكالة الرسمية أن الجانبين بحثا أيضا مستجدات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية اللازمة إلى الشعب اليمني وعودة الاستقرار إلى الأراضي اليمنية.
من جانبه رحب وزير الخارجية الاماراتي بزيارة نظيره اليمني متمنيا له التوفيق في مهام عمله الجديد.
وجدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تأكيده على موقف دولة الإمارات الثابت تجاه اليمن وشعبها ووقوفها من خلال التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى جانب الشرعية ودعمها للجهود الأممية لعودة الاستقرار لليمن وكذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني .
بدوره أشاد اليماني بالجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات من أجل عودة الاستقرار والأمن إلى كافة ربوع الأراضي اليمنية ودورها البارز ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية.
كما أثنى الوزير اليمني على الجهود التي تقوم بها الإمارات على الصعيد الإنساني والاغاثي وحرصها على تسيير قوافل المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى الشعب اليمني.
وفي تصريحات خاصة لوكالة انباء الامارات قال وزير الخارجية اليمني " إن مبادرة مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن الخاصة بالحديدة يقابلها تعنت حوثي و مراوغة من المليشيات الانقلابية "، مشددا على أن " رهان الحوثيين على عامل الوقت خاسر".
وأضاف ، " أن هذه المبادرة واضحة للغاية و تتكون من ثلاث نقاط رئيسية ، الأولى تتمثل في الانسحاب الكامل من الحديدة مقابل إحلال قوة من وزارة الداخلية اليمنية محل المليشيات الحوثية الانقلابية، والثانية تتعلق بتحويل موارد ميناء الحديدة إلى البنك المركزي في الحديدة تحت إشراف البنك المركزي للحكومة الشرعية في عدن ، بينما تعنى النقطة الثالثة بإدخال مراقبين من الأمم المتحدة للمساعدة في تحسين أداء الموانئ و التحقق من أنه لا يتم فيها انتهاك المادة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاصة بإجراءات حظر توريد الأسلحة".
وتابع " إننا سبق وسلمنا ردنا على مبادرة الحديدة و أكدنا أن نجاحها يقوم على الانسحاب الكامل وغير المشروط للميلشيات الحوثية الانقلابية من الحديدة والساحل الغربي اليمني وتسليم أسلحتها".
ودعا الوزير اليمني " المجتمع الدولي إلى الضغط على ميلشيات الحوثي الانقلابية للقبول بالمبادرة بشكل كامل".
وأوضح ، " أننا ندعم دائما المبادرات التي تقود إلى تحقيق السلام في اليمن و حريصون على دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن في هذا الصدد إلا أن الميلشيات الحوثية تقف عائقا أمام كل المبادرات".
واستطرد " أن العملية العسكرية التي تم تنفيذها وأسفرت عن تحرير مطار الحديدة أردنا من خلالها أن نؤكد للعالم أن عملية تحرير الحديدة عملية عسكرية ليست بالصعبة إلا أننا قررنا مد يدنا بالسلام و دعم جهود المبعوث الأممي في هذا الصدد".
وأضاف ، " إذا قبل الحوثيون الانسحاب فإن ذلك يعد مخرجا لهم من مأزقهم وإلا سيواجهون جزاء تعنتهم "، موضحا أنه "عقب تلقي نتائج جهود المبعوث الأممي إلى اليمن سيتم تقييمها واتخاذ القرار المناسب بشأنها".