مقالة : التكنولوجيا الزراعية الذكية الصينية تنمو في الإمارات

يينتشوان 23 يوليو 2018 /قالت السلطات إن الصين تعزز تعاونها في تكنولوجيا الزراعة مع الدول العربية ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى شاشة ضخمة بشركة غرب الصين للتجارة الإلكترونية المحدودة، يتحكم المهندسون عن بعد بنظام ذكي للصوبات الزراعية في دبي، لدعم صناعة زراعة التمور المحلية.

تعد الشركة التي مقرها منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، رائدة في التعاون التكنولوجي مع الدول العربية.

وفي السنوات الماضية ، نقلت الشركة التكنولوجيا الزراعية للإمارات وعمان والسعودية ودول عربية أخرى.

وأرسلت الشركة، منذ عام 2015، ثلاث مجموعات من المهندسين للإمارات لإجراء بحوث ميدانية خاصة بالتكنولوجيا.

ويقول هان تاو أحد مهندسي المشروع "في شمال الصين تكون الصوبات الزراعية أجهزة تدفئة ولكن في الإمارات تعتمد على أنظمة التبريد."

ولإنتاج الطماطم والبطيخ في بيئة نمو أفضل في دبي، أحضر هان النظام الذكي لإدارة الصوبات الزراعية الذي أنتجته الشركة إلى دبي.

وأضاف هان "دبي قاحلة وصوباتنا الذكية قادرة على تحليل وتعديل الرطوبة وكثافة ثاني أكسيد الكربون وقوة الإنارة داخل الصوبة لضمان أفضل بيئة نمو."

ولدى الشركة حاليا 141 صوبة زراعية ذكية مركبة في دبي ما يساعد في حل مشكلات كنقص العمالة أيضا.

ويقول وانغ تشنغ كبير مسؤولي التكنولوجيا بالشركة "منتجنا فعال من حيث التكلفة ويمثل بداية جيدة للتعاون التكنولوجي بين الصين والدول العربية."

ويقول هان إنه بالإضافة لنظام الصوبات الزراعية، قدمت الصين أيضا نظاما لترشيد المياه في أبو ظبي في عام 2017. وتابع "تمكنا من الحفاظ على كل قطرة مياه هناك".

وفي عام 2015، دُعي مهندسو الشركة وخبراء من جامعة نينغشيا إلى دبي لبناء نظام ري ذكي تجريبي بمناطق زراعة التمور.

وتؤدي زراعة التمور في الهواء الطلق إلى نقص الري أو إهدار المياه لكن أنظمة الري الذكية تساعد في تفادي ذلك بينما تحسن الانتاج وتقلل القوة العاملة.

ولاقى المشروع إشادة من إدارة الزراعة المحلية.

وقال هان إن"نقل تكنولوجيا نينغشيا الزراعية للدول العربية استراتيجية طويلة المدى ونواصل الابتكار من أجل ربط التكنولوجيا بالوضع المحلي على نحو أفضل."

ولتعميق التعاون مع الدول العربية، أقامت الصين في عام 2015 مركز نقل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية في يينتشوان حاضرة نينغشيا وله خمس مراكز تابعة بدول عربية مختلفة.

وقال وانغ "نأمل أن تعرف دول عربية أكثر عن حلولنا التكنولوجية وأن تستفيد منها."