برازيليا 22 يوليو 2018 / قال رئيس الوكالة البرازيلية لتعزيز التجارة والاستثمار ((أبيكس-برازيل)) إن الإصلاح والانفتاح في الصين خلال الأربعة عقود السابقة كان "ناجحا للغاية."
وقال روبيرتو جاجواربي الذي شغل أيضا منصب السفير البرازيلي السابق لدى الصين لوكالة أنباء ((شينخوا)) "العملية التي بدأت عام 1978 كانت أساسية للتحديث التجاري والاقتصادي والصناعي في الصين. وساعدت خلال 40 عاما فى ظهور اقتصاد قوي وأكبر سوق تجارى في العالم."
وأضاف المسؤول أنه في اقتصادات كبيرة أخرى، حصلت التجارة الدولية على نصيب صغير من اجمالى الناتج المحلى ولكن هذا لم يحدث في الصين بفضل سياساتها.
وأشاد جاجواربي أيضا بالمبادرة التي أعلنتها الصين حديثا لتشجيع شركائها التجاريين على التصدير إلى الصين بشكل أكبر، قائلا إن المبادرة مهمة على نحو مضاعف، حيث تمر التجارة العالمية الآن بفترة صعبة بسبب ظهور الحمائية مرة أخرى وتهديد الحرب التجارية الذى يظهر فى الافق.
وأضاف المسؤول "اتجاه الحمائية أصبح أقوى مما كان عليه قبل 20 عاما. وهذا أمر يتطلب الحذر. في الحرب التجارية لا يوجد فائز."
وفي عام 2009، أصبحت الصين اكبر شريك تجاري للبرازيل. كما أصبحت ايضا مستثمرا مهما في قطاعات مختلفة في البرازيل، من بينها قطاعات الطاقة والمعادن والغذاء. ويوجد في التجارة بين البلدين مجالات كثيرة للتنمية، ويعتبر الغذاء والزراعة من أكثر القطاعات البارزة.
وقال المسؤول "الطلب على الغذاء يتزايد والبرازيل هي أفضل دولة في العالم تستطيع تلبية هذا الطلب.
وتخطط أبكيس-برازيل لإرسال وفد إلى المعرض الدولي الصيني للإستيراد والتصدير الأول في شانغهاي في شهر نوفمبر لعرض منتجات برازيلية جديدة.
وقال المسؤول "هناك منتجات صناعية وغذائية مختلفة، من بينها أطعمة تعرف بشكل محدود في الصين، مثل ثمار الآساي والكوبواسو، قادرة على غزو السوق الآسيوى.
وترتبط ثمرة الكوبواسو بالكاكاو الذي يتم استخدامه فى صناعة الشيكولاتة وتسمى غالبا بفاكهة الأمازون وغنية بفيتامين أي.
وقال جاجواربي "إننا نقوم أيضا بتأسيس خط للتجارة الإلكترونية للمنتجات الاستهلاكية الفورية. وتريد البرازيل ان تقوم بشراكة مع شركات صينية للتجارة الالكترونية. لقد بدأنا علاقات شراكة مع شركة علي بابا ونتطلع لشركات صينية أخرى في نفس القطاع."
وتقوم أبيكس-برازيل بتشغيل مشروعات محلية لديها رؤية في السوق الاستهلاكى المحلي لتسهيل دخول الشركات البرازيلية في السوق الصيني.
وقال الخبير التجاري "تمتلك الصين سوقا رائعا. إذا ارادت شركة ان تصبح لاعبا دوليا، فان عليها الذهاب إلى الصين. ودور أبيكس هو تسهيل هذا الطريق."
وأشار المسؤول إلى "صلابة "العلاقات الصينية البرازيلية، قائلا إنه لا يعتقد ان الانتخابات الرئاسية البرازيلية القادمة في شهر اكتوبر ستؤثر على العلاقات الثنائية.
وذكر المسؤول ان "العلاقات بين الصين والبرازيل دائمة. وهما دولتان ناميتان ولديهما مصالح متبادلة ومشتركة عديدة. وانا أرى نزعة طبيعية وضرورية نحو النمو في جميع مناحي العلاقات. والأساس المشترك هو عالم تحكمه قواعد مستقرة وتدابير متعددة الأطراف. ونحن نتشارك هذا الأساس."