القاهرة 19 يوليو 2019 /أدانت الجامعة العربية اليوم (الخميس) مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون القومية "العنصري"، مؤكدة أنه وكل القوانين التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها بالقوة "باطلة ومرفوضة ولن تُرتب للاحتلال أي شرعية".
واعتبرت الجامعة في بيان أن "هذا القانون الخطير ينطوي على تنكر لحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية وامتداد للإرث الاستعماري، وترسيخ لممارسات اسرائيل العنصرية".
وأشارت إلى أن "مصادقة الكنيست على قانون القومية.. يجعل من دولة الاحتلال الإسرائيلي دولة يهودية، في خطوة جديدة لضم الضفة الغربية، ولتكريس العنصرية وممارسة التطهير العرقي، ذلك النهج الذي دأبت عليه سلطات الاحتلال، بما يؤكد استمرار تصرفها وكأنها دولة فوق القانون".
وحذرت الجامعة "مما يعنيه هذا القانون ويرسخه من مضامين التمييز العنصري والاستهداف ضد أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر".
وأكدت "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته من خلال الضغط على إسرائيل عبر رفع الحصانة عنها وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومساءلتها على انتهاكاتها الممنهجة للقوانين وقرارات الشرعية الدولية".
ونوهت بأن "الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة كشفت بقانونها الجديد عن الوجه العنصري الحقيقي والمستهتر بكافة المعايير والقوانين والقيم الإنسانية والديمقراطية".
وصادق الكنيست الليلة الماضية على "قانون أساس القومية"، بأغلبية 62 عضوا مقابلة معارضة 55 عضوا.
واحتج على القانون بشدة نواب القائمة العربية المشتركة في الكنيست وقاموا بتمزيقه، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القانون يعزز أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي.
وينص القانون على أن اللغة العبرية ستصبح اللغة الرسمية في اسرائيل بينما ينزع هذه الصفة عن اللغة العربية، وتعتبر الدولة "تطوير الاستيطان اليهودي قيمة قومية، وتعمل لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته".
كما ينص أن "أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي"، وأن "دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وفيها يقوم بممارسة حقه الطبيعي والثقافي والديني والتاريخي لتقرير المصير".
ويؤكد القانون على أن "القدس الكاملة والموحدة هي عاصمة إسرائيل".