دمشق 19 يوليو 2018 / تواصلت، اليوم (الخميس)، عملية خروج أهالي كفريا والفوعة الشيعيتين ضمن الاتفاق المبرم لاجلاء سكان البلدتين المحاصرتين من قبل مسلحي المعارضة بريف إدلب شمال غربي سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) بـ "تواصل عملية تأمين أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل التنظيمات الارهابية ونقلهم عبر حافلات الى ممر تلة العيس بريف حلب الجنوبي".
ويصل معبر العيس بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام.
ووفقا للوكالة الرسمية فان خروج هؤلاء يأتي "تنفيذا للاتفاق القاضي بتحرير كامل العدد المتبقي من مختطفي قرية اشتبرق والآلاف من أهالي البلدين".
وتحدث الاعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء عن التوصل الى اتفاق لتحرير الآلاف من أهالي البلدتين المواليتين للنظام واللتين تعتبران آخر منطقتين محاصرتين في البلاد.
وقال المرصد، ومقره لندن إن الاتفاق ينص على " إجلاء كامل سكان البلدتين المحاصرتين من فصائل مقاتلة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين والأسرى من سجون النظام".
كما ينص الاتفاق أيضا على أن "تضمن روسيا عدم شن قوات النظام عملية عسكرية على ادلب" الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وفقا للمرصد السوري.
ويتضمن الاتفاق كذلك إفراج الهيئة عن مختطفين علويين لديها منذ العام 2015.
وشمل الاتفاق تحرير مخطوفي بلدة اشتبرق بريف ادلب على مرحلتين وعددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال.
وذكرت وكالة الانباء السورية اليوم ان عشرات الحافلات وسيارات الإسعاف التي تقل أهالي من بلدتي كفريا والفوعة "تم تأمينها ووصلت إلى ممر تلة العيس تمهيدا لنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة".
فيما قال مصدر مشرف على عملية الاجلاء في حلب لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "أكثر من 51 حافلة تقل أهالي البلدتين دخلت إلى مركز الإقامة المؤقت في جبرين في جنوب حلب".
وأضاف المصدر، والذي فضل عدم الكشف عن هويته، انه تم نقل 13 حالة مرضية مع مرافقيها من داخل بلدتي كفريا والفوعة عبر سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري إلى مشافي حلب على الفور للعلاج.
وأكد المصدر أن العملية ستستمر حتى إجلاء جميع الأهالي من البلدتين.
بدوره، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن بتواصل عملية التبادل في الريف الجنوبي الحلبي.
وقال المرصد السوري إن "حافلات بلدتي كفريا والفوعة تواصل دخولها إلى منطقة الحاضر حيث مناطق سيطرة قوات النظام عبر معبر العيس، بالتزامن مع استمرار عبور الحافلات التي تحمل على متنها معتقلين وأسرى كانوا في سجون قوات النظام، نحو المعبر".
ووفقا للمرصد، فان عملية التبادل هذه جنوب حلب شارفت على الانتهاء.
وأشار الى انتهاء عملية خروج الحافلات من بلدتي الفوعة وكفريا ، حيث خرجت أكثر من 120 حافلة تحمل على متنها ما لا يقل عن 6900 شخص من سكان البلدتين.
وجرت عملية الخروج على ثلاث دفعات استمرت من بعد منتصف ليل أمس وحتى صباح اليوم.
وكان الجيش السوري يدرج بلدتي الفوعة وكفريا بعدة اتفاقات ابرمها مع المسلحين اثناء عملية اجلائهم من عدة مناطق في سوريا، باتجاه الشمال السوري، أو إدخال مساعدات الى مناطق محاصرة من قبل الجيش السوري والقوات المتحالفة معه.
وفي مايو الماضي، وصل إلى معبر "العيس" 42 مختطفا من بلدة "اشتبرق" وعدد من الحالات الإنسانية الحرجة من كفريا والفوعة في إطار اتفاق تحرير المحاصرين وإجلاء مسلحي مخيم اليرموك جنوب دمشق.