موسكو 18 يوليو 2018 /قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف اليوم (الأربعاء) إن زعيمي روسيا والولايات المتحدة أكدا خلال اجتماعهما في هلسنكي على الحاجة إلى استعادة وسائل الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي.
ونقلت وكالة (ريا نوفوستي) للأنباء عن أنتونوف قوله "جرت خلال الاجتماع مناقشة قضايا الاستقرار الاستراتيجي. وبدا لي أنه كان هناك فهم متبادل للحاجة إلى استعادة هذه الآليات."
وتعليقا على اجتماع يوم الاثنين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونطيره الأمريكي دونالد ترامب، قال أنتونوف إن الجانبين ناقشا ضرورة اتخاذ قرار بشأن مستقبل معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية التي تنتهي في 2021.
وأوضح أنتونوف أن الزعيمين ناقشا أيضا الجوانب المتعلقة بالحفاظ على معاهدة القوات النووية متوسطة المدى.
وشدد أنتونوف على أن بلدين كبيرين مثل روسيا والولايات المتحدة ليس لديهما حق الدخول في نزاع، ولكن يجب عليهما التعاون في تعزيز السلام والأمن بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار أنتونوف إلى أنه في هذا الاجتماع المباشر غير المسبوق، ناقش بوتين وترامب مجموعة كبيرة من الموضوعات، منها العلاقات الروسية - الأمريكية والأمن القومي والقضايا الدولية الرئيسية.
وأضاف أنتونوف أن الاجتماع بين الزعيمين كان مفيدا للغاية وبدا واضحا أن بوتين وترامب يتحدثان بانفتاح وصراحة في التعبير عن شواغلهما ويحاولان إيجاد أرضية مشتركة.
وتابع "القمة الروسية - الأمريكية حدث بارز، وهذه القمة هي الحدث الرئيسي خلال الموسم السياسي الحالي."
وأكد أنتونوف أن روسيا منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة، لكن ذلك سيعتمد على مدى استعداد الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاقات الشفوية الذي جرى التوصل إليها في الاجتماع.
وأضاف أنه يعتقد أن ترامب سيجد صعوبة في تنفيذ الاتفاقيات التي ظهرت عقب قمة هلسنكي بسبب المقاومة العنيفة من المؤسسة السياسية والإعلام في الولايات المتحدة.
وأكد أنتونوف على أن روسيا سوف تبذل كل ما في وسعها لمساعدة الشركاء الأمريكيين في إيجاد "على الأقل بعض المشروعات المشتركة الصغيرة في المرحلة الأولى لكي نتحرر من المأزق الناجم عن التناقضات والصعوبات القائمة بيننا."