دور الاعلام في دعم التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والحضاري محور المنتدى الرابع للتعاون بين وسائل الاعلام الصينية والافريقية ببكين

احلام الجبري-وكالة الانباء التونسية

اوصى المشاركون في المنتدى الرابع للتعاون بين وسائل الاعلام في الصين وافريقيا المنعقد يوم 4 يوليو بالعاصمة الصينية بكين، بضرورة البحث عن صيغ جديدة ومبتكرة للتعاون لضمان نقل صورة موضوعية حقيقية وواضحة للعالم حول التعاون الصيني الافريقي المثمر، و"تجاوز الفهم الخاطئ لمساعدات الصين ولاستثماراتها في القارة".

ودعوا في بيان مشترك إلى أهمية المضي في سياسة التعاون السلمي والانفتاح والتسامح والاستفادة المشتركة من الخبرات المتوفرة والعمل على قاعدة الربح المشترك والبحث عن صيغ جديدة للتواصل والتصرف في الموارد بما يتماشى مع واقع الدول النامية، إلى جانب خلق ظروف ملائمة للتطوير القائم على الابتكار.

واعتبروا أن وسائل الاعلام في الصين وفي الدول الافريقية يمكن ان تكون بمثابة الجسر الرابط بين الثقافات والحضارات الثرية في هذه البلدان وان تعمل على تعزيز علاقات الصداقة العريقة، موصين بالنهوض بمبادرة الحزام والطريق، في المضامين الاعلامية، بالتوازي مع اجندة الاتحاد الافريقي للتنمية 2063 واستراتيجيات التنمية في البلدان الافريقية بما يساهم في انتفاع الشعوب بفرص التنمية المتاحة.

 وأكدوا أهمية تعزيز التعاون في مجالات رئيسية على غرار خلق المضامين وبناء قنوات التعاون الضرورية حتى تتمكن وسائل الاعلام من مواجهة التحديات المطروحة عالميا بسبب التحولات الاقليمية والدولية خلال السنوات الاخيرة، وذلك عبر العمل المشترك من أجل خلق رأي عام دولي وقواعد اتصال تمكن الدول النامية من إنجاح مسار تطورها.

كما لفت المشاركون في المنتدى والبالغ عددهم حوالي 400 ممثل لبلدانهم ومؤسساتهم من بلدان القارة ومن الصين ومن بينهم 45 وزيرا افريقيا، إلى أهمية هذا المنتدى الذي عقدت دورته الاولى سنة 2012، والذي أصبح يمثل قاعدة للنهوض بالحوار بين الصين وبلدان القارة السمراء وآلية ناجعة لتعميق التعاون البراغماتي

وفي كلمته في افتتاح المنتدى أوصى ني شين شي نائب رئيس قسم الاشهار في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بتعزيز التعاون والتبادل بين وسائل الاعلام في الصين وافريقيا لمواجهة ما تفرضه العولمة من تحديات ولخلق مضامين اعلامية متطورة، مؤكدا ضرورة تعزيز التعاون على مستوى الصناعة الاعلامية خاصة في ظل ما شهدته تكنولوجيا المعلومات والاتصال من تطور ملحوظ في العالم بما في ذلك الدول الافريقية التي نجحت بدورها في تحقيق خطوات في مجال رقمنة المضامين الاعلامية السمعية البصرية.

وأكد في هذا الصدد عزم بلاده على مواصلة دعم وسائل الاعلام الرقمية السمعية البصرية في القارة الافريقية من خلال التكوين وكذلك عبر البحث عن مجالات اخرى للتعاون الاعلامي تكون أكثر براغماتية ونفعا للطرفين على قاعدة الربح المشترك

ومن جهته لفت فون واي بينغ نائب رئيس ادارة التلفزة والاذاعة الوطنية الصينية إلى ضعف صناعة وتسويق المضامين الاعلامية سواء في الدول الافريقية او في الصين مؤكدا على ضرورة التعاون بين وسائل الاعلام لمواجهة التحولات الدولية وبث مضامين إعلامية عميقة ومتطورة، اضافة الى تعزيز التعاون التقني واللوجستي.

وشدد وزير الاعلام والاتصال الغيني امارا سومباري على ضرورة التعاون في نقل صورة حقيقية وموضوعية عن العلاقات بين الصين واادول الافريقية في مواجهة " الصورة المشوهة والمغلوطة" التي تقدمها وسائل الاعلام الغربية، واثراء العلاقات الصينية الافريقية من خلال مضامين جديدة تساهم في تطويرها.

يذكر أن تنظيم هذا المنتدى هو من بين توصيات قمة جوهانسبورغ لمنتدى التعاون الصيني الافريقي سنة 2015، وتشرف على تنظيم هذه الدورة الرابعة للمنتدى الادارة الوطنية للإذاعة والتلفزة الصينية، بالتعاون مع مجموعة "ستار تايمز" التلفزية التي تبث مضامين اعلامية مختلفة عبر 150 قناة في القارة السمراء بلغات ولهجات افريقية.

وتضمن برنامج المنتدى ثلاث حلقات نقاش تمحورت حول " التبادل بين الصين وافريقيا على مستوى السياسة الاعلامية" و" حرية التعبير في وسائل الاعلام الصينية والافريقية" و" رقمنة وسائل الاعلام الصينية والافريقية وتطويرها لصناعة المضامين".