بكين 9 يوليو 2018 /عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاثنين) محادثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقاعة الشعب الكبرى، واتفقا على إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين من أجل ضخ قوة دافعة جديدة في العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة في العصر الجديد.
وفي إطار ترحيبه بالأمير في زيارته السابعة إلى الصين، أعرب شي عن تقديره للمساهمة الهامة التي قدمها الصباح للعلاقات الصينية-الكويتية.
ووصف شي الصين والكويت بأنهما "صديقتان مجربتان ومخلصتان لبعضهما البعض"، مضيفا أن البلدين يتعاملان مع بعضهما البعض دائما على قدم المساواة وبإخلاص منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 47 عاما.
وأوضح شي أن عمق واتساع التعاون البراجماتي بين البلدين زادا، ما حقق مكاسب للشعبين.
وقال شي إن العالم يمر بمرحلة حاسمة تحدث فيها إصلاحات وتعديلات كبيرة، مضيفا أن هدف مقترح الصين ببناء مجتمع مصير مشترك للبشرية هو زيادة المصالح المشتركة عبر التعاون وتعزيز السلام العالمي عبر التصالح من أجل تحقيق التعاون المربح للجميع وكذا التنمية في كل الدول.
وأشار شي إلى أن الصين ترى الكويت شريكة رئيسية للتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق وللحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين في منطقة الخليج. ودعا شي الجانبين إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة ودعم بعضهما البعض بشكل قوي فيما يتعلق بالمصالح الأساسية.
وقال شي إن الصين ستدعم الكويت دائما في اختيار طريق التنمية المناسب لظروفها الوطنية.
وتعد الكويت من أولى الدول التي وقعت اتفاقية مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وحث شي البلدين على تعزيز ربط استراتيجيات التنمية في كل منهما، وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة وبناء البنية الأساسية والمالية والتجارة والاستثمار، فضلا عن تكثيف التبادلات الشعبية وتعزيز التعاون في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأكد شي أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع الكويت من أجل المضي قدما في تعزيز العلاقات بين الصين ومجلس التعاون الخليجي على نحو مطرد.
ووصف الصباح الصين بأنها دولة معروفة بحبها للسلام على مستوى العالم، مضيفا أن الكويت تعتز بصداقتها التقليدية وتعاونها الوثيق مع الصين.
ويوجد الصباح في الصين في إطار زيارة دولة من السبت إلى الثلاثاء.
وأشاد الأمير بتعزيز الصين للنزاهة والعدالة في الشؤون الدولية، مضيفا أن الكويت ترى الصين شريكة وصديقة جديرة بالثقة.
وأكد الصباح أن بلاد تتمسك بسياسة "صين واحدة".
وقال الصباح إنه اصطحب معه "وفدا هو الأكبر على الإطلاق" في زيارته إلى الصين، معربا عن أمله في أن يدعم البلدان التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني على أساس الثقة المتبادلة بروح براجماتية.
وأشار الصباح إلى أن الكويت مستعدة للاسهام في بناء مبادرة الحزام والطريق من أجل تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الخليج والعالم بأسره.
وعقب المحادثات، شهد شي والصباح التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الثنائية، كما أصدر البلدان بيانا مشتركا بشأن إقامة شراكة استراتيجية.
ووفقا للبيان المشترك، سيربط البلدان مبادرة الحزام والطريق مع رؤية الكويت 2035 وسيعملان على تعزيز إقامة منطقة تجارة حرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي خلال وقت قريب.
وقبل المحادثات، عقد شي مراسم ترحيب بالصباح في قاعة الشعب الكبرى.
وسيحضر الصباح مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية في بكين المقرر الثلاثاء.