بحث مسؤولون صينيون مع وفد كويتي يزور الصين حاليا برئاسة فيصل المدلج الرئيس التنفيذي لجهاز تطوير مدينة الحرير، سبل تعزيز تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وحضر الاجتماع عن الجانب الكويتي بالاضافة الى المدلج أعضاء مجلس الأمناء بالجهاز بدر الهاجري وطارق السلطان ومقرر اللجنة عبدالوهاب الرشيد والشيخة العنود الصباح.
من جانبه أكد سفير دولة الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية سميح جوهر حيات في بيان له أهمية مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين عام 2013 ودورها في تعزيز الاقتصاد بين البلدين وإحياء طريق الحرير القديم الذي سيساهم في ازدهار الاقتصاد العالمي نظرا لافتقاد دول آسيا الوسطى للموانئ البحرية بسبب طبيعتها الجغرافية.
وأوضح السفير جوهر حيات أن مشاركة الكويت في مشروع طريق الحرير تعكس الرؤية الاستراتيجية السامية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري وثقافي اقليمي ودولي.
وأضاف أن مشروع إحياء طريق الحرير سيعمل على استعادة دولة الكويت لدورها التجاري والاقتصادي في المنطقة لاسيما أنها تتمتع بموقع جغرافي متميز.
ولفت السفير جوهر حيات إلى وجود توافق كلي وجوهري بين رؤية (( الكويت 2035 )) ومبادرة الحزام والطريق لاحياء طريق الحرير وإنشاء منطقة حيوية تجارية تخدم دول العالم برا وبحرا وتساهم في ازدهار الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن الكويت تعد أول دولة عربية تبادر بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق بعد إعلانها في شهر سبتمبر 2013.
وتابع قائلا إن الكويت عبرت دوما عن دعمها وتأييدها لتلاقي مبادرة الحزام والطريق مع تصورها الاستراتيجي في جعل الكويت ملتقى تجاريا ضخما ونواة شبكة خطوط حديد عنكبوتية تبدأ من الصين مروراً بآسيا الوسطى ودول المنطقة الاستراتيجية.
وأكد السفير قائلا: " اننا على ثقة كبيرة وتطلعات عميقة لنجاح المباحثات الجارية مع الجانب الصيني في الدفع باتجاه التعاون والتنسيق في احياء طريق الحرير التاريخي الذي تبرز عظمته في ربطه مجتمعات مختلفة في أديانها وثقافاتها وتقبلت بعضها وفتحت كل منها مساحات للأخرى ضمن منظومة واضحة تقوم على التبادلات التجارية والاستثمارية ".