بكين 7 يوليو 2018 /سيصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى بكين اليوم السبت ليبدأ زيارة دولة للصين، وحضور الحفل الافتتاحي للاجتماع الوزاري رفيع المستوى لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين من 7 إلى 10 يوليو.
وفي هذا الصدد، قال سفير دولة الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية سميح جوهر حيات إن زيارة الدولة التي سيقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للعاصمة الصينية بكين ستجسد مرحلة زاهرة جديدة للعلاقات بين البلدين.
وأكد السفير حيات في تصريح لوكالة أنباء شينخوا أن زيارة أمير الكويت لبكين تستمر من 7 الى 10 يوليو الجاري، إذ يترأس خلالها وفدا هو الأرفع مستوى تاريخيا منذ أول زيارة لأرفع مسؤول كويتي حينذاك للصين الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في عام 1965، موضحاً أن الزيارة ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات الجوهرية بين الجانبين تضمن وتعزز الآليات المؤسسية على قاعدة اقتصادية وسياسية صلبة، وبما يدعم جهود البلدين في حفظ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف حيات أن الزيارة ستتوج بتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مختلفة، والتي ستضاف إلى رصيد الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خلال الخمسين عاما الماضية ليصبح العدد الاجمالي 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم.
وصرح حيات أن تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف القطاعات، وتجسد رغبة قيادتي الدولتين في تعزيز مستوى العلاقات الثنائية بينهما والانطلاق بها نحو آفاق أرحب وأوسع.
وأضاف حيات أن العلاقات الكويتية - الصينية "متينة وقوية" مشيرا إلى الحرص المشترك من قيادتي البلدين على تعزيزها والارتقاء بها بما يخدم مصالح شعبيهما في كافة المجالات والصعد. وقال إن العلاقات الكويتية - الصينية تعد "نموذجا فريدا" للعلاقات الثنائية المتميزة القائمة على الشراكة الاستراتيجية، والتي تتجه بقوة وثقة نحو مستقبل واعد في إطار من التفاهم في المواقف والتوجهات.
وقال حيات "اننا نشاطر الجانب الصيني ثقته الكبيرة وتطلعاته العميقة والراسخة لنجاح المباحثات الرسمية التي ستعقد خلال زيارة أمير الكويت مع نظيره الصيني في الدفع باتجاه التعاون والتنسيق في إحياء (طريق الحرير) التاريخي الذي تبرز عظمته في ربطه مجتمعات مختلفة في أديانها وثقافتها وتقبلت بعضها وفتحت كل منها مساحات للأخرى ضمن منظومة واضحة تقوم على التبادلات التجارية والاستثمارية.
يذكر أن زيارة أمير الكويت للعاصمة الصينية بكين اليوم السبت هي الثانية له منذ توليه مقاليد الحكم بعد الزيارة الأولى الناجحة والمثمرة التي قام بها في 2009.
وأقامت دولة الكويت العلاقات الدبلوماسية مع الصين في مارس عام 1971، لتصبح أول دولة عربية من منطقة الخليج العربي تقيم هذه العلاقات مع الصين. وشهد الجانبان تقدما متواصلا في علاقات التعاون الودي في السنوات الأخيرة، حيث كانت الكويت إحدى أوائل الدول العربية التي وقعت اتفاقيات مع الصين بشأن بناء مبادرة الحزام والطريق، كما شاركت كعضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (إيه آي آي بي)، الذي أنشئ بمبادرة صينية.