في الصورة الملتقطة يوم 28 يونيو 2018، وزير التجارة والصناعة الكويتي خالد الروضان يلتقط صورة خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في مدينة الكويت الكويتية. أعرب وزير التجارة والصناعة الكويتي خالد الروضان عن استعداد الكويت للعمل مع الصين لتعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها نحو مستوى استراتيجي أعلى. |
الكويت 6 يوليو 2018 / أكد وزير التجارة والصناعة الكويتي خالد الروضان أن العلاقات الكويتية الصينية شهدت تطورات جوهرية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في العام 1971، مشددا على أن بلاده "مستعدة للعمل الجاد والمحوري مع الجانب الصيني لدفع التعاون الثنائي إلى مستوى إستراتيجي رفيع".
وقال الروضان، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "الزيارة خطوة جديدة ولبنة أخرى إلى مسيرة الشراكة الإستراتيجية الثنائية في مختلف الأصعدة لا سيما اقتصاديا ونفطيا في ظل العلاقات الراسخة والاستثنائية بين البلدين".
وأشار إلى أن "العلاقات الكويتية الصينية متميزة والبلدين يعملان على تعزيزها وتنميتها ولديهما رغبة جادة في ترسيخها ونقلها إلى آفاق أرحب برعاية قيادتي البلدين، ولا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل والطاقة والأسواق الالكترونية والبنى التحتية"، مضيفا أنه قد بلغت قيمة الواردات الكويتية من الصين 1.4 مليار دينار (حوالي 4.6 مليار دولار أمريكي) العام 2017.
وأوضح الروضان أن مجالات التعاون بين البلدين تشمل جميع المجالات من تجارة واستثمار وتمويل وطاقة وثقافة وتعليم وصحة وصناعة وغير ذلك، وهناك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في مقدمتها التعليم والصحة والتجارة والاستثمار.
وبالنسبة لـ "رؤية الكويت 2035" التي تم طرحها منذ العام 2010، قال الروضان إنها تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز إقليمي جاذب للاستثمار ويقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي وتشجيع روح المنافسة ورفع كفاءة الإنتاج في جهاز مؤسسي داعم، موضحا أن خطة التنمية تأتي لتغيير النهج وتنويع مصادر الدخل عبر مشاريع مستقبلية قريبة عملاقة منها الجزر الكويتية الخمس والمنطقة الشمالية في البلاد.
ومنذ أن وقعت الكويت على الاتفاقية المتخصصة بمبادرة "الحزام والطريق" الصينية في العام 2014، قد قررت القيادة الكويتية إدراج "رؤية الكويت 2035" مع هذه المبادرة الصينية بشأن مشروعي مدينة التحرير والجزر الخمس.
وأكد الروضان أن الصين ستكون شريكا إستراتيجيا فاعلا للكويت في هذه المشاريع، قائلا "نريد المزيد من التعاون مع الصينيين والخبرات ومشاركتنا بصيغ إستراتيجية وتنفيذية في تنمية وتطوير المشاريع المستقبلية القريبة وعلى سبيل المثال مشروع الجزر الخمس".
يذكر أن وزير التجارة والصناعة الكويتي يهتم بتعزيز التعاون الثنائي في مجال التجارة الالكترونية ولدى المؤسسات الصينية خبرات مثمرة في هذا المجال.
وخلال الزيارة التي قام بها الوزير في العام الماضي للصين، التقى الروضان بمسئولين من شركة "علي بابا" الصينية وهي رائدة في التجارة الالكترونية الصينية وشرح لهم مزايا وتسهيلات الاستثمار الأجنبي في الكويت التي تتيح التملك بنسبة 100 في المائة، والاعفاءات الضريبية والجمركية وتحفيزات أخرى تقدمها الكويت، وأهمية الاستثمار بالبلاد لتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة وجلب المزيد من الخبرات والتقنية إلى الكويت.
وأوضح الروضان أن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الكويت بلغت نحو 96 % من إجمالي السكان حيث تعد من أعلى المعدلات عالميا، والتجارة الرقمية في الكويت شهدت ازدهارا كبيرا حيث تخطت قيمة تعاملات شركة تقديم الخدمات المصرفية الآلية عبر الانترنت "كي.نت" مليار دولار في العام 2016.
وتابع "نحن مهتمون بتعزيز سبل التعاون مع الشركات الصينية الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية وجذبها للاستثمار في الكويت، بما فيه مصلحة الطرفين، والعمل على تنفيذ تطلعاتنا لتنويع مصادر الدخل وتنمية الإيرادات"، مؤكدا "نتطلع لتوسيع التعاون في هذا المجال مع الشركات الصينية بما يحقق مصلحة الطرفين".
وقدر وزير التجارة والصناعة الكويتي مساهمة الشركات والمؤسسات الصينية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الكويت خلال السنوات الأخيرة، قائلا إن "للشركات الصينية مساهمات بناءة في تنمية الكويت من خلال العديد من المشاريع في مختلف المجالات، من أبرز المشاريع التي أنجزتها مشروع جسر جابر - بوبيان".
وأعرب عن أمله في"مساهمة الخبرات الصينية في الجزر الخمس الكويتية والمنطقة الشمالية في البلاد لثقتنا بقدراتها وإمكاناتها".
ومن المقرر أن يقوم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بزيارة الصين خلال الفترة من 7 إلى 10 يوليو الجاري ويحضر مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي الصيني التي ستعقد في بكين، ودولة الكويت دولة ضيف الشرف لها، وسيرافقه وزير التجارة والصناعة الكويتي خالد الروضان للصين.
وتعد الزيارة الأولى لأمير الكويت منذ العام 2009.