صحيفة الشعب اليومية أونلاين تدعو الإعلام المحلي إلى توخي الموضوعية والعقلانية

انتقدت صحيفة الشعب اليومية أونلاين مؤخرا، الكتابات الإخبارية التي يغلب عليها طابع المبالغة والغرور في تقييم وضع الصين الدولي في الوقت الحالي.

وتحدث التعليق عن تنامي ظاهرة مثيرة للقلق على شبكة الإنترنت في الآونة الأخيرة. تتمثل في إنتشار المقالات غير المهنية، والتي تحمل عناوين على غرار "أمريكا ترتعد"، " اليابان مصدومة" و "أوروبا نادمة"، وتحصل على تفاعل واسع من القراء.

وتحتوي بعض المقالات على الكثير من المبالغة والتعميم، على سبيل المثال، إدعت بعضها أن "الصين رقم 1 في العالم" في عدة مجالات. والبعض ينقلون تقارير وسائل الإعلام الأجنبية، ويقومون بتضخيمها، بمقولات من قبيل "الصين تقف في مركز المسرح العالمي" و "الصين هي الاقتصاد رقم واحد في العالم".

تحتوي هذه المقالات على بعض السمات المشتركة، حيث تفتقر إلى الحقائق الأساسية والتفكير العميق. وقال التعليق إن هذه المقالات لا تبدو أكثر إقناعاً بسبب الإطناب في التفاخر، ولا تساعد على جعل البلد أقوى. وأضاف بأن إثارة المشاعر المتطرفة ونشر الأحكام المسبقة، يمكن أن ينشر الغرور بين الناس.

لقد انحرف أسلوب الكتابة المتفاخر عن الطريقة الصحيحة للإنتاج الإخباري، رغم نجاحه في جذب انتباه القراء. وتظهر الاحصاءات ان عدد الاشخاص الذين يشتغلون في وسائل الاعلام الجديدة قد تجاوز ثلاثة ملايين شخص في العام الماضي، وتجاوز الاستثمار في انشاء المحتوى خمسة مليارات يوان. في هذا الصدد، طالب التعليق وسائل الإعلام بالإلتزام بالانضباط الذاتي. وأضاف أن الإستمرار في خلق الصخب والإثارة من الأحداث الساخنة، سيضر بمصداقية الأخبار.

تبقى الموضوعية والعقلانية، المعيار الأساسي للأخبار الجيدة، وعلى وسائل الإعلام أن تكتب بأسلوب بسيط وعملي. واختتم التعليق، بحث وسائل الإعلام على الكف عن التضخيم والمبالغة في السرد الإخباري.