إسلام آباد 2 يوليو 2018 /وصلت دبلوماسية أمريكية بارزة إلى باكستان لإجراء محادثات ثنائية، مع التركيز على الجهود الدبلوماسية لدفع عملية السلام في أفغانستان، حسبما أفادت مصادر رسمية ودبلوماسية.
وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن النائبة الرئيسية لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لمكتب شؤون جنوب ووسط آسيا، آليس ويلز، التي وصلت إلى هنا يوم الأحد بعد اختتام زيارة لها استغرقت يومين لأفغانستان، ستعقد لقاءات مع مسؤولين في وزارة الخارجية في إسلام آباد اليوم (الاثنين).
ولطالما شارك الطرفان في مشاورات لتشجيع حركة "طالبان" على القدوم إلى طاولة المفاوضات، بيد أن هذه الجهود لم تنجح حتى الآن .
وأصرت حركة "طالبان" على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، إذ قال قادة الحركة إنهم يعتبرون واشنطن الطرف الرئيسي في الصراع.
وألمح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشهر الماضي إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للانضمام إلى المحادثات مع "طالبان"، وذلك إلى جانب الحكومة الأفغانية.
وقال بومبيو في بيان يوم 16 يونيو إن "الولايات المتحدة على أتم استعداد للعمل مع الحكومة الأفغانية وطالبان وجميع شعب أفغانستان من أجل التوصل إلى اتفاق سلام وتسوية سياسية تجلب نهاية دائمة لهذه الحرب".
ولم يصدر أي رد من حركة "طالبان" على البيان الأمريكي .
ويأتي وصول ويلز إلى إسلام آباد بعد أيام من قيام الولايات المتحدة وبعض حلفائها بقيادة حملة لوضع باكستان في قائمة رمادية تابعة لفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية لزعمهم بأن باكستان كانت "غير قادرة على محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
وتقول باكستان إنها ستعمل من أجل التنفيذ الفعال لخطة العمل، رغم البقاء في القائمة الرمادية.
وحدث وضع مماثل في عام 2011 عندما وُضعت باكستان على القائمة وأُخرجت منها في عام 2015، بعد أن نفذت بنجاح خطة العمل.