رئيسة اليونيسيف: مبادرة الحزام والطريق تمثل أيضا رؤية من أجل الأطفال

الأمم المتحدة 13 يونيو 2018 /قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) هنريتا فور هنا اليوم (الأربعاء) إن رؤية مبادرة الحزام والطريق تمثل أيضا رؤية للأطفال، لأن التقدم الكبير الذي حققته الصين على مدى العقدين الماضيين عاد بالنفع أيضا على الأطفال.

وفي ندوة رفيعة المستوى بشأن مبادرة الحزام والطريق وأجندة 2030 للتنمية المستدامة، تحدثت فور عن "الأطفال الذين هم من بين ال800 مليون شخص ممن جرى انتشالهم من دائرة الفقر منذ 1978، والأطفال الذين حصلوا على خدمات الصحة والتغذية والتعليم والحماية في المجتمعات النائية والتي يصعب الوصول إليها عبر الصين."

وقالت "على مدى 40 عاما، كانت يونيسيف فخورة بكونها جزءاً من قصة الصين"، مضيفة أن المنظمة استطاعت بالتعاون مع الصين توفير الخدمات الصحية والتعليمية وكذا المياه والتغذية للأطفال المستضعفين.

وأضافت أن اليونيسيف دعمت استجابة الحكومة لزلزال سيتشوان عام 2008. كما حشدت المنظمة القوى لدعم الأطفال الأفقر والأكثر احتياجا في الصين وحول العالم.

وتابعت "تستطيع أن تجد مثالا بعد آخر لعملنا معا ينعكس على وجوه الأطفال في أفريقيا وآسيا، الذين يتلقون الآن الرعاية الصحية والتغذية التي يحتاجونها، أو على وجوه اللاجئين السوريين في لبنان الذين يحصلون على التعليم."

وأكدت فور أن اليونيسيف أمامها الكثير جدا لتفعله بالتعاون مع الصين، فالمنظمة تستطيع مساعدة الصين في الحصول على نتائج بسرعة أكبر، وفي تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت أنه بوسع المنظمة أن تكون شريكة هامة للصين في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى توسيع نطاق مبادرة الحزام والطريق، وذلك من خلال تقديم حضور المنظمة في 190 دولة ومن خلال خبرتها الميدانية العميقة وشراكاتها القوية مع الحكومات وهيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة، فضلا عن خبرتها في دعم الأطفال.

وأكدت فور أن التعليم ورأس المال المعرفي والصحة والحماية والأمان للأطفال، أمور تهمنا جميعا. وحثت على بذل الجهود المشتركة لتزويد الجيل الجديد بما يحتاجونه لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولمجتمعهم.

وقالت فور إن مبادرة الحزام والطريق تمثل فرصة لتنفيذ ذلك بشكل أفضل من أي وقت مضى ولمضاعفة جهودنا في عدة مجالات، مثل الحفاظ على حياة الأطفال وتغذيتهم وتنميتهم وحمايتهم، مع تركيز خاص على مكافحة فقر الأطفال.

وأضافت أن المبادرة تمثل أيضا فرصة لتوسيع التعاون الجنوبي - الجنوبي بدرجة كبيرة، وفرصة لتعلم البلدان من بعضها البعض، وتعزيز ما هو مفيد، وأخيرا تحقيق المزيد من التأثير والمزيد من النتائج حول العالم.

وأوضحت أن المبادرة تهدف إلى الاستثمار في أكثر من مجرد البنية الأساسية ، والاستثمار في البشر الذين سيستفيدون من البنية الأساسية اليوم وغدا.