واشنطن 10 يونيو 2018/مع اقتراب الـ12من يونيو الجاري، حيث تعقد القمة بين زعيمي واشنطن وبيونغ يانغ، أعرب مشرعون ومثقفون أمريكيون عن التفاؤل والأمل بهذه القمة التاريخية، ولكنهم في الوقت نفسه، يحملون بعض القلق بسبب صعوبة توقع نتيجة هذه القمة.
قال فيكتور تشا، وهو خبير مخضرم كوري الأصل، إن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون، قد تقود إلى لحظة تاريخية في السياسة الأمريكية تجاه شبه الجزيرة الكورية.
وسيلتقي ترامب وكيم في فندق فخم في سنغافورة غدا(الثلاثاء)، في لقاء كاد أن يلغى لولا جهود دبلوماسية دؤوبة لأسبوعين ، بعد أن أعلن ترامب عن إلغاء اللقاء في أواخر مايو.
يعتقد جيمس ريستش، وهو سيناتور جمهوري من إيداهو، أن القمة يمكن أن تكون ناجحة إذا تناول الجانبان قضايا ثنائية الاهتمام ، وعملا بحسن نية.
وفي مقابلة مع إذاعة ((NPR)) المحلية، أضاف ريستش، وهو أيضا عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ، "أن الفريقين يسيران بالاتجاه الصحيح."
وقبيل توجهه إلى آسيا، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض ، يوم الخميس "نأمل في أن نضع أنفسنا بمكان يمكننا من فعل شيء لم تستطع الإدارات السابقة فعله."
ويضيف الخبير تشا، الذي عمل سابقا مستشارا للرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش، حول شئون كوريا الديمقراطية، قائلا إنه من غير المحتمل التوصل خلال لقاء واحد، لاتفاق لنزع السلاح النووي يمكنه إنهاء برنامج بدأ منذ عدة عقود.
وكتب في شهادة خطية في جلسة لمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الماضي أن "إقامة قناة حوار دبلوماسي رسمي، مثل مكاتب الارتباط ، يمكن أن تساعد في عملية نزع السلاح النووي، وخلق بعض الألفة بين الأطراف المعنية، وتهيئة الفرص لحوار مثمر."
أما كايل فيرير، المحلل السياسي في معهد الاقتصاد الكوري، وهو معهد غير ربحي مقره بواشنطن، فقال في حديث مع ((شينخوا)) إن أفضل نتيجة محتملة من هذه القمة قد تكون اتفاقا لعقد محادثات ولقاءات قمة رفيعة المستوى.
وأضاف "أحد المجالات التي يكون لكلا الجانبين اهتماما مشتركا فيها، ويبدو الأكثر في الأرضية المشتركة لتحقيق التقدم المستقبلي، هو معاهدة سلام محتملة."
ومضى يقول "إذا تبين أن الخلافات حول نزع السلاح النووي ستبقى عائقا أمام تحقيق تقدم، فربما تكون معاهدة السلام مجالا واضحا يمكنه مواصلة تحريك زخم الدبلوماسية للأمام ."
في الوقت نفسه، مازال المشرعون من الحزب الديمقراطي يركزون اهتماما أكبر على "المطالب" التي يتوجب على كوريا الديمقراطية تنفيذها قبل التوصل لأي اتفاق.
وفي رسالة لترامب، أوضح سبعة من المشرعين الأمريكيين من الحزب الديمقراطي، الشروط اللازمة للحصول على دعمهم لأي اتفاق ينجم عن لقاء ترامب-كيم، ومنها تخلص كوريا الديمقراطية من كافة أسلحتها النووية والبيولوجية، وتفكيك برامجها الصاروخية أيضا.
وفي معرض إعرابه عن الأمل بنجاح القمة، قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، الديمقراطي تشاك تشومر، للصحفيين مطلع هذا الأسبوع إنه يتعين على ترامب "أن يغادر طاولة التفاوض حالما يدرك عدم إمكانية تحقيق اتفاق جيد."