باحثون بلجيكيون: الإعادة البطيئة تعقد مهمة حكام كرة القدم

واشنطن 10 يونيو 2018/مع قرب انطلاق منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018، أعلن باحثون بلجيكيون عن اكتشاف بحثي يظهر أن حكام كرة القدم قد يتخذون عقوبة أقسى من المعتاد، ضد مخالفات اللاعبين ، إذا ما شاهدوها بالعرض البطئ.

وكشفت الدراسة التي نشرت يوم الأحد في مجلة بحوث علمية، وكانت بعنوان "مبادئ وتطبيقات"، عن أنه لا يوجد فارق كبير في دقة قرارات الحكام حول ارتكاب الخطأ أم لا.

ووفقا للدراسة، فإن فيديوهات العرض البطئ تعطي دقة بمعدل 63% بينما التصوير الحقيقي في حينه، يحمل معدل دقة 61%.

رغم ذلك، فإن الحكم على دافع أو القوة وراء ارتكاب الخطأ، تختلف بين حالة وأخرى. وترى الدراسة أن إبراز الحكام للبطاقة الحمراء (الطرد من المباراة) يزداد مع رؤيتهم للتصوير البطئ، مقارنة مع رؤية إعادة تصوير حالة ارتكاب الخطأ.

لقد درس الباحث جوشيم سبيتس وزملاؤه في جامعة ليوفين، ردود أفعال 88 من نخبة حكام كرة القدم، عند مشاهدتهم للقطات فيديو تتضمن ارتكاب أخطاء تتطلب إنذار البطاقة الصفراء.

قال معدو الدراسة هذه إنه رغم أن مشاهدة التصوير البطئ قد تكون أداة مفيدة لتقييم بعض القرارات، مثل حالات التسلل، وتحديد التأثير المباشر للاحتكاك، ولكنها قد لا تكون الأداة الأفضل لقرارات تتعلق بالحكم على تصرفات ودوافع اللاعبين .

وأوضح الباحث سبيتز قائلا "إن التصوير البطئ قد يجعل الأمر أوضح فيما يتعلق بمن ارتكب الخطأ، أو ما إذا كان هناك احتكاك فعلي أو أن الخطأ قد حصل داخل أو خارج منطقة الجزاء. ولكن الحكم على عاطفة البشر مثل التعمد(بالخطأ) أمر مختلف تماما."

ومع تبني الاتحاد الدولي لكرة القدم تقنية الفيديو المساعد للتأكد من بعض الحالات التي يحيطها الغموض، ستشهد بطولة كأس العالم 2018، القريبة الانطلاق في روسيا، استخدام هذه التقنية لمساعدة حكام المباريات.