العبادي يستبعد إعادة الانتخابات البرلمانية ويدعو للتحقق من نتائجها النهائية

بغداد 22 مايو 2018 / استبعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الثلاثاء) إعادة الانتخابات البرلمانية بعد تعرضها لانتقادات وتشكيك من أحزاب وشخصيات سياسية، لكنه دعا إلى التحقق من نتائجها النهائية.

وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في المنطقة الخضراء وسط بغداد بعد اجتماع حكومي دوري اليوم "نستبعد إعادة الانتخابات، ويجب التحقيق جيدا في النتائج النهائية".

وأضاف "ندعو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى الشفافية في العمل، وأن تسلم الكتل كل المعلومات عن كل محطة انتخابية".

وأعلنت مفوضية الانتخابات في العراق فجر السبت نتائج الانتخابات البرلمانية، والتي جرت في 12 مايو الجاري، إذ أسفرت عن فوز تحالف (سائرون) المدعوم من الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، بـ 54 مقعدا، تلاه تحالف الفتح بزعامة القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، بـ47 مقعدا، ثم حل تحالف النصر بزعامة العبادي ثالثا بـ 42 مقعدا.

وحاز كل من ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي 25 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني 25 مقعدا، وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي 22 مقعدا، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم 19 مقعدا.

وقوبلت النتائج باعتراضات من قبل أحزاب وشخصيات سياسية عدة، وطالب بعضها بإلغائها وإعادتها مرة أخرى مع الانتخابات المحلية في أواخر ديسمبر القادم.

كما يطالب مئات من العرب والتركمان الأمم المتحدة بإعادة الأصوات التي سرقت منهم في الانتخابات، على حد تعبيرهم.

وألغت مفوضية الانتخابات العراقية أصوات 103 محطات اقتراع في خمس محافظات عراقية هي نينوى وصلاح الدين، والأنبار، وأربيل وبغداد، بعد ثبوث مخالفات قانونية فيها، لكنها لم تتطرق إلى شكاوى العرب والتركمان في كركوك.

ودعا العبادي اليوم الكتل السياسية إلى الالتزام بجدول تشكيل الحكومة المقبلة، مشيرا إلى وجود تطابق شبه كامل بين تحالفه وتحالف (سائرون) المدعوم من الصدر، لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية.

وقال رئيس الوزراء العراقي في هذا الصدد "التقينا الصدر، وهناك تقارب في وجهات النظر بشأن تشكيل الحكومة".

والتقى العبادي والصدر الأحد.

وأبدى رئيس الوزراء العراقي رغبته في العمل سوية مع الصدر لتشكيل حكومة قوية تعمل من أجل توفير الخدمات للشعب العراقي.

ويسعى الصدر، الذي التقى بالإضافة إلى العبادي قادة الكتل الفائزة، لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية يصفها بـ"الأبوية" تحارب الفساد وتوفر الخدمات للشعب العراقي.