الأمم المتحدة 17 مايو 2018 / حث جيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الأنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية اليوم (الخميس) على تقديم الدعم العاجل بما يفي بالحاجات الإنسانية لضحايا العنف في غزة.
وقال ماكغولدريك في بيان "الوضع في غزة مدمر والأزمة بعيدة عن الوصول إلى نهاية"، وذلك في إشارة إلى أسابيع من الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.
وأسفرت اشتباكات يوم الاثنين وحدها عن مقتل 60 فلسطينيا على الأقل إثر احتجاجات الفلسطينيين على افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس. ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، قتل أكثر من 100 شخص منذ 30 مارس، حينما بدأت الاحتجاجات.
في السياق نفسه، بحسب ماكغولدريك، تركز الاستجابة الإنسانية في غزة على توفير الرعاية الصحية الفورية اللازمة لإنقاذ حياة الفلسطينيين، إلى جانب توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين، ولاسيما الأطفال، فضلا عن مراقبة انتهاكات الحماية المحتملة والتحقق منها وتوثيقها.
كما أشار ماكغولدريك إلى أن هذه الحاجات الجديدة تضاف إلى الكارثة الإنسانية وكارثة حقوق الإنسان القائمتين بالفعل، والناجمتين عن نحو 11 عاما من الحصار الإسرائيلي لغزة إلى جانب الانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي وأزمة الطاقة المزمنة التي تجعل معدل انقطاع التيار الكهربائي عن مليوني شخص يسكنون قطاع غزة يصل إلى 22 ساعة يوميا، وتضر بشدة بتوفير الخدمات الأساسية.
وأضاف أن تطورا إيجابيا ظهر، فبرغم الضرر الذي أُلحق بمعبر كرم ابو سالم، وهو المدخل الرئيسي للبضائع بين إسرائيل وغزة، فقد جرى فتح المعبر مجددا بشكل جزئي، مع دخول 15 حمولة من الإمدادات الطبية إلى غزة يومي الأحد والثلاثاء.
وأوضح "لقد بذلت الفرق الطبية في غزة جهودا بطولية، حيث كانت تعمل بلا كلل وتعرض أنفسها للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. لكن مخزونات الأدوية والإمدادات تنفد، مع وجود موارد قليلة لتعويض هذا النقص. وقدرتنا على الوصول إلى الأسر المتضررة، ومن بينها الأطفال، وتوفير المساعدة، محدودة للغاية بسبب نقص التمويل."
وقال ماكغولدريك إن خطة الاستجابة الإنسانية، التي تتطلب توفير 400 مليون دولار كمساعدة لقطاع غزة، تعاني نقصا تمويليا كبيرا، حيث لم يتم توفير سوى 16 بالمئة من إجمالي قيمة المبالغ المطلوبة.