غزة 17 مايو 2018 /دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اسماعيل هنية اليوم (الخميس)، قادة الدول العربية والإسلامية إلى تشكيل جبهة تحمي فلسطين وتواجه مخاطر تصفية قضيتها.
وطالب هنية، في رسالة وجهها إلى القادة بالذكرى ال70 للنكبة الفلسطينية وبالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، "اتخاذ موقف حازم وقوي يضع حداً للانحياز الأمريكي الفاضح إلى إسرائيل".
كما دعا في رسالته التي نشرها الموقع الرسمي للحركة، "قادة الدول رفض كل القرارات التي تنتقص من الحقوق والثوابت الفلسطينية وعلى رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والوقوف ضد كل محاولات بعض الدول للتساوق مع نهج الإدارة الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية".
وأكد هنية "ضرورة إعلان إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاماً، والتحرك العاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرض لها سكان القطاع الذين تفتقر حياتهم لأبسط المقومات الإنسانية".
وحث "الدول على التوافق على إستراتيجية عمل عربية وإسلامية تقضي بمقاطعة الاحتلال في المجالات كافة، إلى جانب عزله وفضح جرائمه وتقديم قادته المجرمين إلى المحاكم الدولية".
وشدد هنية على "حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عنه نفسه وانتزاع حقوقه وتحقيق تطلعاته في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والعودة إلى أرضه التي هجر منها".
وتأتي رسالة هنية بالتزامن مع اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة لبحث نقل السفارة الأمريكية من القدس إلى إسرائيل والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وستعقد في اسطنبول غدا (الجمعة) قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الدورة الثالثة عشرة للقمة.
وتبحث القمة التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية بشأن نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس يوم الاثنين الماضي ومقتل أكثر من 60 فلسطينيا خلال تظاهرات شرق قطاع غزة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالتزامن من ذلك.
ومن المقرر أن يحضر أعمال القمة عددا من زعماء الدول العربية والإسلامية أبرزهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وطالب هنية "القمة بالعمل على أن تكون قراراتها في مستوى التحدّيات والأخطار التي تتعرّض لها فلسطين المحتلة والقدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأكد "أهمية التوافق على استراتيجية عمل عربية وإسلامية، تقضي بمقاطعة الاحتلال الصهيوني في المجالات كافة، وتجرّم التطبيع معه، وتعمل على عزله وفضح جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتقديم قادته المجرمين إلى المحاكم الدولية".