نبذة عن مشروعات كبرى أقامتها الصين في ناميبيا

تشارك الشركات الصينية بنشاط في تطوير البنى التحتية والصناعة في العديد من البلدان الإفريقية بما فيها ناميبيا التي تطمح إلى أن تصبح مركزا لوجستيا في منطقة الجنوب الإفريقي .

وفيما يلي بعض المشروعات الكبرى التي أقامتها الصين في البلاد والمعروف أنها أوجدت فرص عمل وقدمت إسهامات اقتصادية.

-- الميناء البوابة

بفضل الأنشطة الاقتصادية المتزايدة في منطقة مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (السادك)، فإن النمو الملحوظ في حركة الشحن وتزايد الطلب على قدرة الميناء جعلا من الضرورة بمكان توسيع ميناء خليج والفيس في ناميبيا.

لذا، تجرى حاليا إضافة محطة حاويات ومرافق لتخزين النفط إلى الميناء، من أجل تدعيم مكانته كبوابة بحرية لمنطقة السادك.

ومن شأن مشروع التوسعة هذا، الذي تنفذه شركة الصين لهندسة الموانئ منذ عام 2014، أن يزيد من القدرة الشاملة لرصيف الحاويات بأكثر من الضعف، أي من 350 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدما سنويا إلى 750 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدما.

وسيعمل مشروع التوسعة، الذي من المتوقع أن يكتمل بنهاؤه هذا العام، على زيادة تخزين النفط وإضافة مرافق إلى الميناء.

وتتمثل إحدى المكونات الرئيسية لمحطة الحاويات في رافعات الحاويات الأربع الضخمة، التي يصل طولها إلى 79 مترا. فقبل البدء في استخدامها في فبراير الماضي، كان الميناء يستخدم رافعات متنقلة لتحميل الحاويات على متن السفن وإنزالها منها.

-- شبكة الطرق

تعتمد ناميبيا على الطرق في أكثر من 90 في المائة من عملياتها لنقل السلع وتعكف على تطوير شبكة الطرق لديها. وفي السنوات الأخيرة، انخرطت الشركات الصينية في عدد من مشاريع تطوير وبناء الطرق هناك.

ومن بينها طريق أوكاماتاباتي - غروتفونتين، الذي قامت شركة (مجموعة ) خنان الصينية المحدودة للتعاون الدولي بتطويره ليتفق مع معايير البيتومين.

وأعاد رئيس ناميبيا هاج جينغوب رسميا في إبريل فتح الطريق الذي يشكل جزاء من طريق 301 بشبكة الطرق الفرعية الإقليمية التابعة لمجموعة السادك، لهذا فهو يحمل أهمية وطنية وإقليمية.

وتشمل مشروعات الطرق البارزة الأخرى التي تتسم بمشاركة شركات صينية في إقامتها، تشمل تطوير الطريق الذي يربط بين ويندهوك ومطار هوشع كوتاكو الدولي، وتطوير طريق راندو - إيلوندو.

-- منجم اليورانيوم

يعد منجم هوساب لليورانيوم أحد أكبر الاستثمارات الصينية المفردة في إفريقيا. وحظى بناؤه وتشغيله باشادة لأنه خفف من الضغوط الناجمة عن العمالة في هذا البلد الواقع في الجنوبي الإفريقي حيث بلغ معدل البطالة 34 في المائة في عام 2016.

وباعتباره أحد أكبر مناجم اليورانيوم في العالم، بلغ عدد الموظفين الدائمين في منجم هوساب 1620 بحلول نهاية عام 2017، بالإضافة إلى 176 موظف مؤقت و533 متعاقدا. وتمتلك الشركة الصينية العامة للطاقة النووية وشركاء صينيون آخرون حصة نسبتها 90 في المائة في المنجم وتمتلك شركة إيبانجيلو للتعدين المملوكة للحكومة الناميبية حصة نسبتها 10 في المائة.

وقد أنتج المنجم أول برميل من اليورانيوم في ديسمبر 2016. وإذا ما صار يحقق إنتاجا كاملا ، فسوف يعالج 15 مليون طن من الخام وستبلغ طاقته الإنتاجية 6500 طن من ثامن أكسيد ثلاثي اليورانيوم.

ومن المتوقع أن يعزز المنجم من نمو الناتج المحلي الإجمالي في ناميبيا بنحو 5 في المائة ويزيد من حجم صادرات البلاد بنحو 20 في المائة، سعيا لجعل ناميبيا ثالث أكبر منتج لليورانيوم في العالم.