مقابلة: التعاون الصيني-الإفريقي يحقق نتائج ملموسة

قال دبلوماسي صيني رفيع المستوى إن خطط التعاون الصينية-الإفريقية المعلنة خلال قمة (فوكاك) في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا تحقق نتائج ملموسة.

وتم تنفيذ سلسلة من خطط التعاون الهامة التي اقترحتها الصين خلال كل منتدى لقمة التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) بشكل فعال، مما أعطى دفعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، وقوبل ذلك بإشادة واسعة من قبل الشعوب الإفريقية والمجتمع الدولي، وفقا لما ذكر مدير عام قسم الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية الصينية داي بينغ في مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) مؤخرا.

وفي ديسمبر عام 2015، خلال قمة (فوكاك) بجوهانسبرغ ، أعلنت الصين 10 خطط تعاونية رئيسية لتعزيز التصنيع والتحديث الزراعي في القارة، مع 60 مليار دولار أمريكي لتنفيذها.

ووضعت قمة جوهانسبرغ خطة للتعاون بين الجانبين وفتحت عصرا جديدا للتعاون الصيني-الإفريقي يجسد نتائج المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.

وأصبحت التبادلات السياسية على كافة المستويات بين الصين وإفريقيا أكثر تكرارا من أي وقت مضى، وتعمقت الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين، مما عزز العلاقات الصينية-الإفريقية وتنفيذ خطط التعاون. ومنذ 2015، طورت الصين بشكل متتابع أنماطا مختلفة من الشراكة مع أكثر من 10 دول إفريقية.

وازدهرت التجارة والتعاون بين الصين وإفريقيا. وتم الانتهاء من عدد من مشاريع البنية الرئيسية الرئيسية بمساعدة صينية، بما في ذلك خط السكك الحديدية بين إثيوبيا وجيبوتي، وخط قطار مومباسا-نيروبي بكينيا، ومحطة سوبري الهيدروليكية في كوت ديفوار. وتوفر هذه المشاريع وسائل النقل والطاقة لتطوير الصناعات المحلية.

وقد شهدت السنوات الماضية أيضا زيادة في التبادلات الثقافية والشعبية بين الجانبين. وهناك أكثر من 130 اتفاقية توأمة بين مدن صينية وإفريقية. وأصبحت إفريقيا مقصدا سياحيا يجذب الملايين من المسافرين الصينيين كل عام.

وتتعاون الصين بشكل وثيق أيضا مع إفريقيا في الشؤون الدولية المتعلقة بالسلم والأمن . وتتوقع الدول الإفريقية مشاركة الصين في الشؤون المتعلقة بالسلم والأمن في القارة، والصين من جانبها مستعدة للعب دور بناء في هذا الصدد، مقدمة " الحكمة الصينية" ومسهمة بـ" القوة الصينية".

وقال داي إن الصين ستواصل العمل جنبا إلى جنب مع إفريقيا لتقوية التعاون والتركيز على مشاريع مهمة وضمان تنفيذ خطط التعاون بشكل كامل وفقا للجدول الزمني.