حماس ترفض مخرجات المجلس الوطني الفلسطيني

غزة 4 مايو 2018 /أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجددا اليوم (الجمعة) رفضها لمخرجات اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الذي أنهى أعماله الخميس، معتبرة أنها "لا تمثل الشعب الفلسطيني".

وقالت حماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن مخرجات المجلس الوطني "لا تمثل شعبنا الفلسطيني ولا نعترف بها كونها بعيدة كل البعد عن التوافق وافتقرت للبعد القانوني وغابت عنها أدنى معاني الديمقراطية".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، قد أعلن الإثنين الماضي رفض الحركة لما سيصدر عن اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني.

قال هنية خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، قبيل ساعات من انطلاق اجتماعات المجلس وطني "نرفض مخرجات المجلس الوطني والأطر القيادية التي ستصدر عنه لا تمثل الشعب الفلسطيني ولن يقر أحد لها بذلك، وهي لن تعالج أزمة الشرعية التي تعاني منها القيادة الحالية".

واعتبرت حماس اليوم في بيانها أن انعقاد المجلس الوطني جاء في "مرحلة صعبة نحن أحوج فيها كفلسطينيين إلى القوة والوحدة والشراكة من أجل مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل ظروف غاية في التعقيد محليا وإقليميا ودوليا".

واستنكر البيان ما وصفه بـ "حالة التفرد والديكتاتورية التي رسخها" الرئيس الفلسطيني بعقده لاجتماع المجلس الوطني ، معتبرة أن ذلك "مخالف لكل الاتفاقات الوطنية التي نصت على ضرورة عقد مجلس وطني جديد منتخب يلبي طموحات تجسيد الوحدة والشراكة".

وأكد "إصرار حماس على العمل والسعي بكل قوة مع القوى والفصائل جميعها لعقد مجلس وطني حقيقي متفق عليه ويحضره الكل الوطني على قاعدة الشراكة وعدم التفرد أو الإقصاء من أجل حماية المشروع الوطني وتحصين القضية الفلسطينية من عبث أصحاب الأجندات الخاصة".

وقالت حماس في بيانها إن "فلسطين وطننا جميعا ولا يحق لأحد أن يتصرف أو يتفرد بأي قرارات متعلقة بالشعب الفلسطيني وبحقوقه وثوابته التي ناضل من أجلها عقودا من الزمن، ولن نسمح بتمرير أي سياسات أو مشاريع تمس بهذه الحقوق والثوابت".

وجددت دعوتها إلى "إجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني وحسب الاتفاقيات الموقعة من أجل صياغة حالة فلسطينية جديدة والعمل ضمن استراتيجية وطنية موحدة يتحمل بموجبها الجميع مسؤولياته".

وأعلن المجلس الوطني الفلسطيني في بيان ختامي بعد دورة اجتماعات له عُقدت في رام الله على مدار أربعة أيام، انتهاء الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن مع إسرائيل بما انطوت عليه من التزامات "لم تعد قائمة".

وأكد المجلس الوطني في بيانه أن "الهدف المباشر هو استقلال دولة فلسطين، ما يتطلب الانتقال من مرحلة سلطة الحكم الذاتي إلى مرحلة الدولة التي تناضل من أجل استقلالها، وبدء تجسيد سيادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

وقاطعت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية دورة اجتماعات المجلس الوطني التي عقدت لأول مرة منذ عام 2009.