مقالة : جولة رئيس مجلس الدولة الصيني في إندونيسيا واليابان لتعزيز الشراكة الاستراتيجة والتعاون

بكين 4 مايو 2018 /قال نائب وزير الخارجية الصيني كونغ شيوان يوه خلال مؤتمر صحفي إن جولة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ المقبلة في إندونيسيا واليابان تكتسب أهمية كبرى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإندونيسيا وتعميق العلاقات بين الصين والاسيان والتعاون الثلاثي بين الصين واليابان وجمهورية كوريا، وإعادة العلاقات الصينية- اليابانية إلى مسار التنمية الطبيعي.

ومن المقرر ان يقوم لي بجولته الرسمية في إندونيسيا واليابان بدعوة من الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. كما انه من المقرر ان يحضر لي الاجتماع السابع لقادة الصين-اليابان-جمهورية كوريا في اليابان في الفترة من 6-11 مايو.

وتعد هذه هي الجولة الخارجية الأولى لرئيس مجلس الدولة منذ تولي الحكومة الصينية الجديدة مهام عملها في مارس الماضي.

وخلال زيارته لإندونيسيا، سيعقد لي محادثات مع جوكو ويدودو وسيحضر قمة أعمال مشتركة صينية-إندونيسية. وسيلتقي لي أيضا نائب الرئيس الإندونيسي محمد يوسف كالا.

وأوضح كونغ أن رئيس مجلس الدولة الصيني سيزور أمانة الاسيان وسيلتقي أمين عام الاسيان ليم جوك هوي، وسيحضر انشطة احتفالية بمناسبة للذكرى الـ15 للشراكة الاستراتيجية بين الصين والاسيان.

وخلال زيارة لي، ستصدر الصين واندونيسيا بيانا مشتركا وستوقعان وثائق تعاون في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار.

ويوافق هذا العام الذكرى الـ5 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإندونيسيا والذكرى الـ15 للشراكة الاستراتيجية بين الصين والاسيان.

وأكد كونغ ان العلاقات الصينية-الاندونيسية دخلت طريق التنمية السريعة في السنوات الأخيرة، مضيفا ان التعاون الشامل حقق نتائج مثمرة.

وقال "الاسيان أولوية في دبلوماسية الجوار الصينية ومنطقة جوهرية في مبادرة الحزام والطريق"، مضيفا "الاسيان شريكة مهمة للصين في بناء نمط جديد من العلاقات الدولية ومجتمع مصير مشترك للبشرية."

ويوافق هذا العام الذكرى الـ10 لإقامة الاجتماع الثلاثي بين الصين واليابان وجمهورية كوريا خارج إطار الاسيان، بينما سيوافق العام المقبل الذكرى الـ20 لإطلاق آلية تعاون الصين-اليابان-جمهورية كوريا.

وقال كونغ "ينعقد الاجتماع الثلاثي بعد عامين ونصف العام، وسيستعيد قوة دفع التعاون بين الدول الثلاث"، مشيرا إلى ان الدول الاقليمية تتطلع إليه.

وأوضح "تعزيز التعاون الثلاثي له أهمية كبرى في حماية السلام والاستقرار الإقليميين وتدعيم بناء المجموعة الاقتصادية لشرق اسيا وبناء اقتصاد عالمي منفتح."

وبحسب ما ذكره كونغ، في أعقاب الاجتماع الثلاثي، سيعقد لي وآبي ورئيس جمهورية كوريا مون جاي-ان مؤتمرا صحفيا. كما سيحضر قمة أعمال بين الصين واليابان وجمهورية كوريا وسيلقي خطابا.

وأكد "الصين تأمل في ان يتبادل قادة الدول وجهات النظر بشأن مستقبل تنمية التعاون الثلاثي علاوة على الوضع على المستويين الدولي والاقليمي."

وأضاف ان الصين تأمل أيضا في ان يعمل الاجتماع على تحديد اتجاه مستقبل التعاون الثلاثي والدفع المشترك للمفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة والشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، ومعارضة الحمائية التجارية وتدعيم التكامل الاقتصادي الاقليمي.

وتعد زيارة رئيس مجلس الدولة لليابان الاولى من نوعها منذ 8 سنوات، حيث يوافق هذا العام الذكرى الـ40 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان.

وقال كونغ إنه في إطار الجهود المبذولة من الجانبين، شهدت العلاقات بين الصين واليابان تحسنا. كما ان التعاون في مختلف المجالات يتحسن بشكل مستمر.

وخلال إقامته في اليابان سيعقد لي محادثات مع آبي وسيلتقي امبراطور اليابان اكيهيتو. كما سيجتمع مع قادة البرلمان الياباني إضافة إلى زعيمي الحزبين الحاكم والمعارض.

وسيحضر لي مراسم إحياء الذكرى الـ40 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة وسيلقي خطابا.

كما سيزور لي جزيرة هوكايدو شمال اليابان.

وقال كونغ "خلال زيارة لي، سيتبادل لي وجهات النظر مع القادة اليابانيين بشأن زيادة الثقة السياسية والاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز التعاون البراجماتي والاتصالات والتعامل المناسب مع الخلافات وإعادة العلاقات الثنائية لمسارها الصحيح"، مضيفا "من المتوقع ان يتوصل الطرفان إلى توافق بشأن تعزيز التعاون في أسواق ثالثة إضافة للتعاون في مجالات الثقافة والإعلام والشباب والتبادلات المحلية."

وأضاف انه يؤمن بأن زيارة لي ستضخ حيوية جديدة في تحسين العلاقات الصينية-اليابانية وتنميتها وتحدد توجها واضحا لمستقبل تنميتها.