قرير إخباري: الذكاء الاصطناعي جسر تجاه علاقات أفضل بين الولايات المتحدة والصين

لوس أنغليس 4 مايو 2018 /إن الذكاء الاصطناعي يعد جسرا خاصا نحو علاقات أفضل بين الولايات المتحدة والصين، هكذا قال خبراء في قمة الأعمال بين كاليفورنيا والصين لعام 2018 التي عقدت في لوس أنغليس يوم الخميس.

وذكر سيد فوراكارا نائب مدير الشؤون الخارجية بمكتب حاكم كاليفورنيا للتنمية التجارية والاقتصادية في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال القمة إن "هناك العديد من الجسور التي تربط وتدعم الشراكة ذات التوافق الثنائي بين الصين والولايات المتحدة، والذكاء الاصطناعي واحد منها".

ففي الوقت الذي تسيطر فيه الخلافات التجارية الحالية بين البلدين على عناوين الصحف، فإن الصراع من أجل الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي هو القادر على تشكيل المصائر الاقتصادية لهاتين القوتين العالميتين.

فالولايات المتحدة، التي تعد موطنا لكيانات تكنولوجية عملاقة مثل "جوجل" و"مايكروسوفت" و"أي بي أم" و"آبل"، يجري فيها الجزء الأكبر من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي . وفي الولايات المتحدة، تتصدر الأوساط الأكاديمية والصناعات الخاصة كل من الصناعة والبحوث في مجال الذكاء الاصطناعي . ويقوم على تمويل المشروعات الفردية إدارات عسكرية وشبه عسكرية مثل وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية ووكالة نشاط مشاريع أبحاث المخابرات المتقدمة.

أما الصين، التي تتفوق عليها حتى الآن التقدمات المبهرة التي تحققها الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي ، فهي تعمل بصمت ولكن بحزم على بناء نظام بيئي يغذي ويذكي طموحها في أن تصبح رائدة على مستوى العالم في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.

ومن جانبه، ذكر وينستون ما الشريك الإداري وكبير مسؤولي الاستثمار بمؤسسة (تشاينا سيلك رود إنفيستمنت كابيتال) لـ((شينخوا)) إن "للسوقين مميزاته الواضحة، من حيث الذكاء الاصطناعي ".

كما أشار مؤلف كتاب "اقتصاد الهاتف المحمول في الصين: فرص في أكبر وأسرع طفرة في استهلاك المعلومات " أشار إلى أن "ما تراه في الوقت الراهن هو أن الولايات المتحدة قوية جدا في الابتكار الأصلي، وجانب الصين أكثر قوة في التطبيق وتجربة المستهلك. فقد تراكم لدى كل من الجانبين قاعدة جيدة جدا من المستخدمين والبيانات والبنية التحتية. ومن جانب الصين يمكنك أن ترى الميزة على جانب البيانات بسبب مجموعة المستخدمين الضخمة".

جدير بالذكر أن إحدى وثائق مجلس الدولة، التي صدرت في العام الماضي، قررت جعل الصين متخصصا رائدا في الذكاء الاصطناعي على مستوي العالم في كل من البحث والتطبيق في غضون السنوات الـ12 المقبلة.

وذكرت الخطة أن صناعة الذكاء الاصطناعي ستعمل بمثابة محرك نمو اقتصادي كبير جديد وتساعد على تحسين حياة الناس بحلول عام 2020، وتحدد الخطة هدف الصين المتمثل في أن تصبح مركزا رئيسيا للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتقود العالم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بحلول عام 2030.

وبحلول عام 2030، قد تصبح الجامعات الصينية نواة الذكاء الاصطناعي الرئيسية في العالم، وقادرة على إمداد الصين بالدعم التقني والمهنيين، حسبما أفادت وزارة التعليم الصينية.

وأوضح كتاب "الاقتصاد الرقمي للصين: قوة عالمية رائدة" الذي نشره مركز البحوث الخاصة بشركة ماكينزي آند كو أنه "خلال العقد الماضي، أصبحت الصين قوة عالمية رائدة في العديد من مجالات الاقتصاد الرقمي".

وأكد ما على أن "الاقتصاد الصيني بأكمله سيصبح في المستقبل اقتصادا رقميا".