يريفان 25 أبريل 2018 / استمرت المسيرات الاحتجاجية الحاشدة للمعارضة الأرمينية في شوارع العاصمة يريفان وغيرها من المدن اليوم (الأربعاء) عقب إلغاء لقائها مع القائم بأعمال رئيس الوزراء كارن كارابيتيان قبل يوم مضى.
وعانى وسط يريفان وضواحيها والمدن الأخرى، فضلا عن الطرق السريعة في البلاد، من الشلل الناجم عن المسيرات الاحتجاجية التي تدعو إلى تعيين زعيم حزب العقد المدني نيكول باشينيان رئيسا للوزراء، وذلك وفق تقارير محلية.
وعقب استقالة سيرج سركسيان، دعا نيكول باشينيان ومؤيدوه إلى إجراء انتخابات جديدة وطرحوا ترشيح باشينيان لمنصب رئيس الوزراء لحين عقد انتخابات جديدة .
وفي مؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء، قال كارابيتيان إنه من الممكن اختيار رئيس الوزراء الجديد وحكومته عبر الانتخابات.
وحث كارابيتيان أمس الثلاثاء الرئيس الأرميني أرمن ساركسيان على المساعدة في حل الوضع. وقال أرمن ساركسيان، والذي خلف سيرج ساركسيان رئيسا للبلاد في 9 أبريل، اليوم إنه سوف يلتقي مع كافة الأطراف المعنية.
وأصدر حزب أرمينيا المزدهرة،ثاني أكبر الأحزاب في البرلمان الأرميني، اليوم بيانا قال فيه إن الحزب مستمر في دعم المحتجين،وحث مؤيديه على الانضمام إليهم.
وكان باشينيان ومؤيدوه قد نظموا احتجاجات قبل 17 أبريل، متهمين الرئيس السابق البالغ من العمر 63 عاما، بالتشبث بالسلطة.
وفي 17 أبريل ، انتخبت الجمعية الوطنية الأرمينية زعيم الحزب الجمهوري الحاكم والرئيس السابق سيرج سركسيان رئيسا جديدا للوزراء في البلاد،بتصويت 77 مشرعا لصالح اختياره وتصويت 17 ضده.
واستقال سركسيان يوم الإثنين من منصب رئيس للوزراء عقب 11 يوما من المسيرات الاحتجاجية التي جابت الشوارع ضد بقائه في منصبه.
ووفقا لتعديل دستوري تمت الموافقة عليه في أرمينيا في ديسمبر 2015، فبرغم كون الرئيس هو رأس السلطة في الدولة،فإنه سوف يقوم بدور شرفي بنسبة كبيرة مع انتقال السلطة التنفيذية الحقيقية إلى رئيس الوزراء.
وحث باشينيان اليوم على تنظيم مسيرة أخرى في السابعة مساء(15:00 بتوقيت جرينتش) في ميدان الجمهورية بوسط العاصمة يريفان للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.