أريحا 19 أبريل 2018 / اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الخميس)، تصميم الإدارة الأمريكية نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس تدمير لعملية السلام وخيار الدولتين.
وقال عريقات في بيان، إن "إصرار إدارة الرئيس ترامب على الاستمرار في خرق القانون الدولي والشرعية الدولية بهذا الشكل الفاضح بات يشكل تهديداً على أمن وسلام واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم".
وأضاف ان الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وضعت منذ استلامها للسلطة عام 2009 مخططاً استراتيجياً لتدمير خيار الدولتين واستبداله بخيار الدولة بنظام (الأبرتايد).
وأشار، إلى أن المخطط قامت إدارة الرئيس ترامب باعتماده رسمياً شكلاً ومضموناً، وبشكل غير مسبوق بالتهديد والوعيد وفرض العقوبات على الدول التي تتمسك بالقانون الدولي وتصوت لصالح فلسطين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال يوم أمس الأربعاء في تغريدة عبر موقعه على (توتير)، أنه "يتطلع قدماً" لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشهر القادم.
وسبق أن أعلن ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس وهو ما أثار غضب فلسطيني وعربي واسع النطاق.
إلى ذلك، ندد عريقات، ب"استجابة عدد من سفراء الدول في الأمم المتحدة لدعوة السفير الإسرائيلي في المنظمة داني دانون بزيارة للمستوطنات والقدس الشرقية المحتلة بمرافقة رسمية إسرائيلية".
واعتبر عريقات، "الاستجابة تشكل وصمة عار على جبين كل الدول التي استجابت للدعوة التي تحاول تدمير الأسس والمبادئ التي انشأت الأمم المتحدة لإرسائها".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أوردت أول أمس، أن سفراء 40 دولة في الأمم المتحدة وصلوا إلى إسرائيل قبل أيام بمبادرة من دانون وجرى تنظيم جولة لهم إلى مدينة القدس ومستوطنة (معاليه أدوميم) شرقها ومواقع أخرى.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.
والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.