منذ قرار تونس والمغرب وقطر ومصر وغيرها من الدول العربية بإلغاء تأشيرة الدخول للسائحين الصينيين إليها أو تسهيل إجراءات التأشيرة، أصبحت الدول العربية مقاصد سياحية تجذب المزيد من الصينيين.
يذكر أن الدورة الـ14 لمعرض الصين الدولي للسياحة والسفر تقام حاليا في العاصمة الصينية بكين، بمشاركة عدد كبير من الهيئات السياحية من داخل الصين وخارجها، بما فيها الأردن وفلسطين والجزائر وتونس ومصر والسودان وقطر وغيرها من الدول العربية، ما عكس حجم الاهتمام الكبير من قبل المشاركين.
وفي هذا السياق؛ أكد السفير التونسي لدى الصين ضياء خالد على هامش المعرض أن مشاركة تونس في معرض الصين الدولي للسياحة والسفر باتت مشاركة تقليدية خلال السنوات الاخيرة، وتأتي ضمن مجهودات تونس للترويج السياحي في الصين وجذب السياح الصينيين، والتي بدأت تؤتي ثمارها، حيث أصبح هناك طلب أكبر من السياح الصينيين على زيارة تونس، خاصة بعد الإعلان عن إلغاء التأشيرة على السياح الصينيين لدخول تونس، ما انعكس على زيادة عدد السياح الصينين بـ300 بالمائة في 2017 سنة، فضلا عن زيادة نسبة 60 بالمائة خلال الثلاث أشهر الأولى من عام 2018.
يذكر أن السائحين الصينيين بات بإمكانهم منذ بداية عام 2017 دخول تونس دون تأشيرة والإقامة لمدة 90 يوما، على أن يكون الوافد حاملا لجواز سفر قانوني وحجز فندقي مسبق.
وجاء القرار التونسي الذي يستهدف جذب المزيد من السائحين الصينيين، بعد قرارين سابقين صدرا نهاية عام 2016، بإعفاء الوفود السياحية الصينية التي يزيد عددها عن 10 أفراد من التأشيرة، ثم تم خفض العدد لاحقا إلى 5 أشخاص.
وأوضح السفير أن تونس تجري سلسلة من الاجراءات الاخرى تهدف الى تشجيع قطاع السياحة، مؤكدا أن السوق الصيني يعتبر سوقا واعدا، وقال : " إن تونس تعمل على التنويع في المنتوج السياحي تماشيا مع متطلبات السوق الصينية، حيث يبحث السائح الصيني عن السياحة الثقافية أكثر من غيرها."
بدوره؛ قال حسن عبد الرحمن الإبراهيم ، رئيس تنمية السياحة بالهيئة العامة للسياحة القطرية: إن مشاركة قطر في معرض الصين الدولي للسياحة والسفر لأول مرة يهدف للترويج للسياحة في قطر وتعريف السائح الصيني بما تزخر به من تراث ثقافي عظيم وكنوز طبيعية وكرم ضيافة أهلها، كما تمثل خطوة مهمة في إطلاق سوق السياحة الصيني هذا العام.
وأضاف الإبراهيم أن الهيئة العامة للسياحة القطرية تعمل عن كثب مع الفنادق المحلية وصناع السياحة في قطر لضمان توفير خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات السياح الصينيين.
كما أشار إلى أن قطر أصبحت مقصدا سياحيا معتمدا من قبل وزارة الثقافة والسياحة الصينية في سبتمبر عام 2017، ومن أجل الدفع بالتبادل السياحي بين البلدين، أنشأت إدارة السياحة الوطنية القطرية ثلاث مكاتب تمثيلية في بكين وشانغهاي وقوانغتشو.
وشهدت أعداد السياح الصينين إلى قطر زيادة بنسبة 11 بالمائة في عام 2017، وزيادة بنسبة 27 بالمائة خلال الربع الأول من عام 2018 مقارنة مع العام الماضي.
ومن جهة أخرى، سجلت العديد من المدن المغربية إقبالا كبيرا من جانب السياح الصينيين بمناسبة أعياد الربيع، حيث اختارها عدد من السياح الصينيين كمقاصد للاستمتاع بعطلاتهم.
يذكر أن المغرب قرر منذ يونيو العام 2016 إلغاء التأشيرة عن المواطنين الصينيين، ومنذ ذلك الحين شهدت المغرب تدفقا للسياح الصينيين بشكل هائل .
وخلال منتدى التعاون السياحي المغربي الصيني الذي انعقد فبراير 2018 بالدار البيضاء، قال وزير السياحة المغربي محمد ساجد إن بلاده تطمح إلى استقطاب 500 ألف سائح صيني بحلول العام 2020.
كما صرح المستشار السياحي بالسفارة المصرية لدى الصين أبو المعاطي شعراوي، أن مصر تشارك في معرض الصين الدولي للسياحة والسفر كل سنة تقريبا، قائلا إن المعرض يعتبر فرصة لمعرفة الشركات الصينية السياحية عن قرب والاضطلاع على التغيرات التي يشهدها القطاع ، إلى جانب ترويج منتجات سياحية جديدة في مصر.
وفيما جذبت مصر في عام 2017 أكثر من 350 ألف سائح صيني ، أعلن شعراوي أن خطوط الطيران المصري ستفتتح في شهر يوليو هذا العام خطا مباشرا بين تشنغدو والقاهرة بمعدل رحلتين أسبوعيا .